شفق نيوز/ تبادل الأرمن والأذربيجانيون الاتهامات بشن هجمات جديدة الاثنين على الرغم من "الهدنة الإنسانية" التي كان يفترض أن تدخل حيز التنفيذ الأحد في النزاع الدائر حول منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية.
وتأتي محاولة إقرار وقف لإطلاق النار، وهي الثانية منذ استئناف القتال في 27 أيلول/سبتمبر، مع دخول النزاع أسبوعه الرابع من القتال العنيف. والهدنة الأولى التي تم التفاوض عليها تحت رعاية موسكو في 10 تشرين الأول/أكتوبر، ظلت أيضاً حبراً على ورق.
وكان يفترض أن تبدأ الهدنة في منتصف ليل الأحد إلى الإثنين (20,00 ت غ الأحد) لكن وزارة الدفاع الأذربيجانية قالت صباح الاثنين إن القوات الانفصالية الأرمينية قصفت أراضي منطقة أغجابيردي وليلًا مناطق غيرانبوي وترتر وأغدام.
من جانبها، اتهمت سلطات ناغورني قره باغ أذربيجان بإطلاق نيران مدفعيتها ليلا "على مختلف قطاعات الجبهة" ومواصلة هجماتها في الصباح. وقالت إن "جيش قره باغ يتخذ إجراءات متناسبة".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الأحد أرمينيا وأذربيجان إلى "الالتزام الكامل" بوقف إطلاق النار الجديد، وفق المتحدث باسمه.
وأعلنت الهدنة الجديدة بعد هجوم هو واحد من الأعنف طاول المدنيين السبت، عندما أصاب صاروخ منطقة سكنية في غنجة ثاني مدن أذربيجان، موقعاً 13 قتيلاً بينهم أطفال.
وأسفر استئناف القتال منذ ثلاثة أسابيع عن مقتل أكثر من 800 شخص وفق ما يُنشر من حصائل رسمية على الجانبين. لكن يُعتقد أن الخسائر أعلى بكثير، إذ لم تعلن أذربيجان عن أي حصيلة عسكرية.وأعلنت يريفان مقتل 710 جنود أرمن و36 مدنياً في القتال. وتقول باكو إن 60 مدنيا أذربيجانيا قتلوا.