شفق نيوز/ قال الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الذي قاد حربي العراق وأفغانستان، في تعليق سياسي نادر منذ خروجه من البيت الابيض، ان ايران هي التي تحفز حركة حماس على مهاجمة اسرائيل.
وفي مقابلة لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال بوش "ان ما ترونه هو نفوذ إيراني موجه ضد اسرائيل"، مضيفا ان "المقاربة الأفضل فيما يتعلق بإيران هو الادراك ان نفوذهم يشكل خطرا على السلام العالمي".
واوضح بوش ان الايرانيين منخرطون كثيرا مع الحركات المتطرفة في لبنان وسوريا واليمن، وهدفهم هو توسيع نفوذهم".
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الاميركية ان بوش الذي كان رئيسا بين عامي 2001 و2009، قاد الغزو الاميركي لافغانستان في العام 2001 بعد هجمات 11 ايلول، ثم امر بالهجوم الاميركي على العراق في العام 2003، بزعم امتلاك العراق اسلحة دمار شامل، وتبين انها اتهامات زائفة.
واثار الدور العسكري الاميركي في الشرق الاوسط الانقسام في صفوف الجمهوريين لاحقا، حيث وصف الرئيس الجمهوري دونالد ترامب غزو العراق بانه أحد اسوأ القرارات في تاريخ أميركا، خاصة لانه سمح لايران بتوسيع نفوذها من خلال التمرد المسلح ضد القوات الاميركية.
وذكرت الصحيفة الاميركية ان بوش نادرا ما ادلى بمواقف سياسية منذ خروجه من الرئاسة، لكنه قال ل"فوكس نيوز" انه يشعر بالقلق بسبب جهود الرئيس الحالي جو بايدن لاحياء الاتفاق النووي مع ايران الذي ابرم في عهد الرئيس باراك اوباما.
واعتبر بوش ان الاتفاق يجب ان يكون "شاملا"، موضحا ان "اي اتفاق يتم التوصل اليه يجب الا يركز فقط على قدراتها النووية، وانما ايضا على نفوذها في الشرق الاوسط". واضاف بوش انه في اي اتفاق عليك ان تتذكر دائما مخاطر ايران العدوانية على حلفائنا وعلى الاستقرار، ولهذا يجب ان يكون للاتفاق نظرة شمولية".
واعرب بوش عن تأييده ل"اتفاقات ابراهيم" التي توسط فيها صهر ترامب، جاريد كوشنر، والتي ادت الى اعتراف اربع دول عربية باسرائيل.
وقال ان "هؤلاء الذين لا يريدون السلام يحرضون ويهاجمون اسرائيل، واسرائيل طبعا، ترد لاسباب تتعلق بأمنها القومي".