شفق نيوز/ وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، على وثائق ضمّ أربع مناطق أوكرانية إلى روسيا الاتحادية، فيما دعا كييف إلى "وقف جميع عملياتها العسكرية".
والمناطق الاربعة هي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيا.
وفي مراسم أقيمت بقاعة سانت جورج في الكرملين، وضع بوتين وزعماء انفصاليين أسماءهم على معاهدات للانضمام إلى روسيا.
يمثل هذا الإجراء تصعيدا حادا في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر في أوكرانيا. وجاء التوقيع بعد ثلاثة أيام من الانتهاء من "استفتاءات" نظمها الكرملين بشأن الانضمام إلى روسيا، والتي رفضتها كييف والغرب.
وقال بوتين، في خطاب متلفز من الكرملين خلال حفل للإعلان رسميا عن ضمّ أربع مناطق أوكرانية تحتلها موسكو: "ندعو نظام كييف إلى التوقف فورا عن القتال ووقف جميع الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات".
وحذّر الغرب من أن سكان المناطق الأوكرانية الأربع التي تحتلها موسكو هم "مواطنونا إلى الأبد"، وأضاف "أريد أن أقول ذلك لنظام كييف وأسياده في الغرب: سكان لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا سيصبحون مواطنينا إلى الأبد".
وذكر أن سكان هذه المناطق اتخذوا "خيارا لا لبس فيه" بالانضمام إلى روسيا، نافيًا سعيه لإحياء الاتحاد السوفييتي. وتقابل الاستفتاءات التي أجرتها موسكو في تلك المناطق بتنديد دولي.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الخميس، أمام الصحافيين، أن قيام روسيا بضم مناطق أوكرانية "لا مكان له في العالم المعاصر"، وقال إنّ "أي قرار بتنفيذ عملية ضم المناطق الأوكرانية في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا لن تكون له أي قيمة قانونية ويستحق الإدانة (...) إنه تصعيد خطير. هذا الأمر لا مكان له في العالم المعاصر".
وفي كلمته التي ألقاها أمام المئات من كبار السياسيين الروس، قال الرئيس الروسي، الجمعة، إن بلاده "ستدافع عن أراضيها الجديدة بكل الوسائل المتاحة لها"، وهي تصريحات قد تشير إلى تصعيد. واتهم الرئيس الروسي الدول الغربية بالسعي لتحول روسيا إلى "مستعمرة"، مشيرًا إلى أن "الأمر نابع من الأنانية بهدف المحافظة على قوتها (أي الدول الغربية) غير المحدودة. هذه هي الأسباب الحقيقية لهذه الحرب الهجينة التي يشنها الغرب ضدنا.. يريدون جعلنا مستعمرة".
وكان بوتين قد وقع مرسوماً نشر ليل الخميس - الجمعة يعترف بـ"استقلال" مقاطعتي خيرسون وزابوريجيا الخاضعتين لسيطرة الجيش الروسي في أوكرانيا.
وسيجتمع مجلسا البرلمان الروسي الذي يسيطر عليه الكرملين، والذي يقر موقف الحكومة غالبا، الأسبوع المقبل للتصديق على معاهدات انضمام المناطق إلى روسيا وإرسالها إلى بوتين للحصول على موافقته.