شفق نيوز/ يحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهداف جيشه للعام 2023 خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين، يوم الأربعاء، وفق ما أعلن الكرملين أمس في الشهر التاسع من الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال الكرملين في بيان إن "فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعا موسعا لوزارة الدفاع (...) سيتم عرض نتائج أنشطة القوات المسلحة الروسية في 2022 وسيتم تحديد المهمات للعام المقبل".
واضاف أن وزير الدفاع سيرغي شويغو سيشارك خصوصا في هذا الاجتماع بهدف "عرض مدى تقدم العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا وعملية تزويد القوات المقاتلة شحنات الاسلحة.
واوضح المصدر نفسه أن نحو 15 ألف مسؤول في الجيش الروسي سيشاركون في هذا الحدث عبر تقنية الفيديو.
ويأتي هذا الاجتماع بعدما عدل بوتين عن عقد مؤتمره الصحفي التقليدي في نهاية العام، علما بأنه واظب على ذلك منذ عام 2001.
وتعرضت روسيا التي بدأت في فبراير/ شباط هجوما واسعا على أوكرانيا، لانتكاسات عسكرية كبيرة في الأشهر الأخيرة، أجبرتها على الانسحاب من منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا ومن مدينة خيرسون في الجنوب.
وأقر بوتين، أمس الثلاثاء، بأن الوضع "بالغ الصعوبة" في 4 مناطق بجنوب أوكرانيا وشرقها سبق أن أعلنت موسكو ضمها رغم أنها لا تسيطر عليها كليا.
وشهد العام الماضي أيضا تعبئة 300 ألف عنصر من الاحتياطيين الروس، لكن هذه العملية تخللتها تجاوزات وأخطاء دفعت آلافا من هؤلاء إلى الفرار من البلاد.
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور واشنطن، اليوم الأربعاء، في أول رحلة خارجية له منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على بلاده في فبراير الماضي.
وقالت شبكة "سي إن إن"، إن البيت الأبيض يخطط لعقد لقاء بين زيلينسكي ونظيره الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، الأربعاء، كما سيلتقي أعضاء الكونغرس و"قد يلقي كلمة".
وتتزامن الزيارة مع نية الإدارة الأميركية إرسال حزمة مساعدة دفاعية جديدة لأوكرانيا، تشمل أنظمة صواريخ باتريوت، وفقا لمصدرين مطلعين على المخطط الجاري.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أرسلت رسالة لأعضاء المجلس، أمس الثلاثاء، تحضهم فيها على المشاركة "حضوريا" في جلسة ستعقد مساء الأربعاء، من دون أن تكشف عن طبيعة هذه الجلسة.
وكتبت بيلوسي في رسالتها إلى النواب: "من فضلكم احضروا مساء الأربعاء لجلسة سيتم فيها التركيز بشكل خاص على الديمقراطية".
ويستعد الكونغرس لإقرار مشروع قانون الميزانية العامة للدولة، الذي يتضمن مساعدات جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 44.9 مليار دولار.
وصواريخ "باتريوت" التي تعتزم واشنطن تزويد كييف بها أثبتت قدراتها على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، وهي قادرة على الحد بقوة من فعالية الضربات الروسية على أوكرانيا.
وتمثل زيارته لواشنطن إقرارا بالدور الريادي الذي أدته الولايات المتحدة لتمكين بلاده من التصدي للقوات الروسية.