شفق نيوز/ عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً ليل الاثنين على الثلاثاء لبحث تداعيات الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية للعراق وسوريا، وذلك بطلب من روسيا.

وفي هذا الصدد تباينت آراء الدول الثلاث الكبرى حول تلك الضربات ففي حين نددت كل من روسيا والصين بها، دافعت الولايات المتحدة الامريكية عنها.

روسيا

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في كلمة خلال الاجتماع، إنه لا يوجد مبرر للهجمات الأميركية.

وأضاف نيبينزيا "نرى في محاولات (استعراض العضلات) هذه رغبة في التأثير على المشهد السياسي الداخلي في أميركا في المقام الأول، ورغبة في تصحيح الصورة الكارثية للإدارة الأميركية الحالية على الساحة الدولية مع احتدام حملة الانتخابات الرئاسية".

وأكد مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبنزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أن تصرفات الأنغلوسكسونيين الأخيرة في الشرق الأوسط، تشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين.

الصين

من جهته قال ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيونغ، إن الضربات الأمريكية على العراق وسوريا تنتهك بشكل صارخ سيادة هذين البلدين.

وأضاف المندوب الصيني خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت بطلب روسي، أن "التاريخ قد أثبت مرارا وتكرارا أن الوسائل العسكرية ليست هي الحل، وأن الاستخدام المفرط للقوة لن يؤدي إلا إلى أزمة أكبر".

وقال إن "الضربات الأمريكية الأخيرة على عدة أهداف في سوريا والعراق أسفرت عن عدد كبير من الضحايا، ومثل هذه الأعمال تشكل انتهاكا صارخا لسيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا والعراق".

امريكا

بدوره قال نائب السفير الأمريكي روبرت وود لمجلس الأمن إن الضربات الجوية الأمريكية على الحوثيين وميليشيات أخرى "تتماشى مع القانون الدولي".

وأضاف أن الضربات الجوية "لا تشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة"، مردفا بالقول "سنواصل الدفاع عن قواتنا".

وأشار وود إلى 165 هجوما شنتها الميليشيات المدعومة من إيران حتى الآن ضد الجنود الأمريكيين.

وتابع "سنستمر في محاسبة إيران والمليشيات التابعة لها على أعمالهم المزعزعة للاستقرار".

وكانت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي قد أفادت، في وقت مبكر من صباح يوم السبت الماضي الثالث من شهر شباط الجاري، أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.

وقالت القيادة في بيان اليوم، إن القوات العسكرية الأمريكية ضربت أكثر من 85 هدفًا مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة.

ووفقا للبيان فإن الضربات الجوية اُستُخدمت فيها أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مشيرا إلى أن الأهداف تضمنت مقرات قيادة وسيطرة، ومراكز استخبارات، ومخازن للصواريخ والمسيرات والذخائر والإمداد اللوجيستي تابعة للمليشيات والحرس الثوري.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد وجه القوات العسكرية، بضرب أهداف في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لهم لمهاجمة القوات الأمريكية، وفق قوله، مؤكدا أن الولايات المتحدة رغم أنها لا تسعى إلى تصعيد في الشرق الأوسط إلا أنها سترد حتما على من يؤذي الأمريكيين.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم السبت، أنه تم إبلاغ الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الهجمات الجوية.

بدوره، نفى الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، وجود تنسيق مسبق بين بغداد وواشنطن بشأن الضربات التي وجهتها القوات الأمريكية مستهدفة بها مواقع القوات الامنية في محافظة الأنبار غربي البلاد، مؤكدة سقوط 16 ضحية و25 جريحا جراء ذلك "العدوان".