شفق نيوز/ أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم السبت، أنه سيتحدّث مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في محاولة أخيرة لتجنّب غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي عقده على هامش زيارته لجزر فيجي، "لا نزال نرى مؤشرات مقلقة جدا إلى تصعيد روسي بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود مع أوكرانيا".
وأضاف: "إذا كانت روسيا مهتمة حقا بحل هذه الأزمة التي هي من صنعتها، من خلال الدبلوماسية والحوار، فنحن على استعداد للقيام بذلك"، مردفا: "لكن يجب أن يحدث ذلك في سياق خفض التصعيد. حتى الآن لم نشهد سوى تصعيد من موسكو".
وجاء ذلك في أعقاب إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيتحدث هاتفيا لنظيره الروسي، فلادمير بوتين لمناقشة تطورات الوضع بشأن أوكرانيا بعد تحشيد موسكو لأكثر من 100 ألف جندي على حدودها مع كييف.
وحذر البيت الأبيض أمس الجمعة؛ من أن غزوا عسكريا روسيا لأوكرانيا تتخلله حملة غارات جوية و"هجوم خاطف" على كييف بات "احتمالا فعليا جدا" خلال الأيام المقبلة، داعيا الأميركيين إلى مغادرة هذا البلد "خلال 24 إلى 48 ساعة".
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي إن "هذه لحظة محورية. ونحن مستعدون لما يجب أن يحدث".
وأكد بلينكن أن واشنطن وحلفاءها سيفرضون "بسرعة" عقوبات على روسيا إذا غزت أوكرانيا، والتي قال إنها يمكن أن تبدأ "في أي وقت"، مضيفا: "لا نعرف ما إذا كان الرئيس بوتين قد اتخذ هذا القرار".
وتابع: "لكننا نعلم أنه قد أوجد القدرة على التصرف في غضون مهلة قصيرة للغاية"، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وضع القدرات المطلوبة للرد السريع على اي تصرف عسكري روسي.
إلى ذلك، أكد بلينكن خطط الولايات المتحدة لفتح سفارة فى دولة جزر سليمان الواقعة فى جنوب المحيط الهادى.
وتأتي النوايا في الوقت الذي يقوم فيه بلينكن بزيارة لجزر فيجي لإجراء محادثات مع قادة جزر المحيط الهادئ، حيث وعدت واشنطن بمزيد من الموارد الدبلوماسية والأمنية للمنطقة للرد على الصين.
وقال بلينكن إن "عودتنا إلى المحيط الهندي والهادئ في ظل عملنا لتخفيض التوتر بأوكرانيا يدل على أهمية هذه المنطقة. نعمل للحفاظ على منطقة منفتحة وحرة في المحيط الهادئ".