شفق نيوز/ أفادت صحيفة نيويورك تايمز أنه تم نقل مجموعة أولية من الطيارين الأفغان، الذين طاروا بأنفسهم وأفراد عائلاتهم إلى أوزبكستان، على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الأفغانية إلى قاعدة عسكرية أميركية في الإمارات.
ومن المتوقع أن يتم نقل مجموعتين أخرتين من الطيارين الأفغان وأقاربهم في الأيام القادمة، بموجب ترتيب تفاوضت عليه الولايات المتحدة مع أوزبكستان لنقل أكثر من 450 أفغانيًا.
يعتبر الطيارون أكثر أفراد الجيش الأفغاني الذين تكرهم طالبان لدورهم في شن غارات جوية ضد مقاتلي الحركة. وفي أعقاب سقوط كابل، ضغط قادة الحركة على الحكومة الأوزبكية لتسليم الطيارين.
منذ عام 2010، خصصت وزارة الدفاع أكثر من 8.5 مليار دولار لتطوير القوة الجوية الأفغانية.
قال الطيار السابق والنائب الجمهوري، أوغوست بفلوجر، العضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، في مقابلة عبر الهاتف: "أنا سعيد للغاية لخروجهم، لكن هذه لم تكن عملية سلسة. كان الطيارون القوة الضاربة في الجيش الأفغاني ضد طالبان، ومن المهم جدًا بذل كل ما في وسعنا لحمايتهم".
وقالت زوجة أحد الطياريين الأفغان، الأميركية جيري، إن زوجها أرسل لها رسالة بعد ظهر يوم الأحد يقول فيها إنه هبط في مطار أبوظبي الدولي بعد أن أمضى نحو شهر في أوزبكستان. وأشار إلى أنه كان هناك حوالي 175 شخصًا على متن طائرته.
وأضافت جيري: "أشعر بتحسن كبير. لم أشعر بهذا الارتياح منذ وقت طويل جدا". وتابعت: "لم يتضح متى سيكون زوجي قادراً على القدوم إلى الولايات المتحدة. في المرة الأخيرة التي تحدثنا فيها، قال إنه يخضع لفحص فيروس كورونا وينتظر النتائج".
وقالت: "آمل أن يأتي إلى تكساس أو أي مكان في الولايات المتحدة حتى نتمكن من الذهاب إليه".
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه المجموعة من الأفغان ستُنقل في النهاية إلى الولايات المتحدة أو إلى مكان آخر، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وأشار بفلوجر إلى أنه بعد نقل الطيارين الأفغان إلى أبوظبي، يبقى مصير أكثر من 40 طائرة، منهم طائرات "A-29s" و بلاك هوك وطائرات هليكوبتر من طراز Mi-17 غير محد بعد، وقال "لا نريدهم أن يقعوا في أيدي طالبان أو القاعدة".
وكانت القوات الجوية الأفغانية قدمت الدعم الجوي للقوات البرية الأفغانية المحاصرة، كما زودت وأخلت المئات من المواقع الأمامية والقواعد في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الأخيرة من القتال.