شفق نيوز/ ما إن أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، من دمشق مساء أمس الجمعة، إلغاء المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال أحمد الشرع قائد "إدارة العمليات العسكرية" في سوريا، حتى اختفت صورته عن موقع "مكافآت من أجل العدالة".
وأشار متابعون إلى أن أي بحث على صفحة الموقع الأمريكي الذي ينشر المكافآت حول الإدلاء بمعلومات عن "إرهابيين مطلوبين" عادة من قبل الولايات المتحدة، عن اسم القيادي السوري، المعروف سابقاً بـ"أبو محمد الجولاني"، يظهر أن الصفحة غير موجودة.
في حين لا تزال "هيئة تحرير الشام" التي يتزعمها الشرع على قائمة الموقع.
وأعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، باربرا ليف، يوم أمس الجمعة، إلغاء جائرة 10 ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عن قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، المعروف سابقاً بأبو محمد الجولاني.
وقالت ليف، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو كونفرانس بحضور وكالة شفق نيوز، إن "التقت بقادة السلطات الجديدة في دمشق بمن فيهم أحمد الشرع، وأخبرته أن واشنطن لن تواصل رصد مكافآت للقبض عليه".
وأوضحت، ليف، أن قرار إلغاء المكافأة سياسي، بعد الإشارات الإيجابية التي تبلورت من مواقف الشرع والمحادثات معه.
كما وصفت أول لقاء لها مع قائد الإدارة السياسية الجديدة في دمشق بالجيد، واعتبرت أن الشرع كان "براغماتيا وعملياً".
إلى ذلك، شددت على أن الإدارة الأميركية ستحكم "على الأمور من خلال الأفعال وليس الأقوال فحسب".
وأضافت أن المسؤولين الأميركيين أكدوا أن الحكومة السورية الجديدة يجب أن تشمل جميع الطوائف، وتضمن أيضا ألا تتمكن الجماعات الإرهابية من تشكيل أي تهديد.
وكانت واشنطن صنفت الشرع إرهابيا عام 2013، قائلة إن تنظيم القاعدة في العراق كلفه الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتطبيق حكم متشدد في سوريا.
وذكرت أن جبهة النصرة، التي انبثقت منها هيئة تحرير الشام، "نفذت هجمات انتحارية أسفرت عن مقتل مدنيين وتبنت رؤية طائفية عنيفة".
في المقابل، أكد الشرع أن هذا التصنيف كان ظالماً، مشدداً على أنه يعارض قتل الأبرياء.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وعدة قوى غربية أخرى عبرت عن سعادتها برؤية فصائل مسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" تطيح بالأسد، في الثامن من الشهر الحالي، بعد هجوم عسكري مباغت، وترك الجيش السوري لمواقعه والانسحاب بشكل مفاجئ.
فيما بدأت عدة حكومات غربية تدريجيا فتح قنوات اتصال مع هيئة تحرير الشام وقائدها، لمناقشة إمكان محو اسم الهيئة من قائمة المنظمات الإرهابية.
وقد أتت زيارة الوفد الأميركي أمس بعد اتصالات فرنسية وبريطانية مع السلطات السورية الجديدة خلال الأيام القليلة الماضية.