شفق نيوز/ استأنفت الفصائل الموالية لتركيا، مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي، قصفاً في مدينة عين عيسى، بعد نحو 48 ساعة من الهدوء النسبي.
وقال مصدر عسكري من قوات سوريا الديمقراطية- قسد- لوكالة شفق نيوز، فأن القصف تم بالأسلحة الثقيلة على قرية المشيرفة الواقعة شرق البلدة على الطريق الدولي M4 فيما ترد قوات قسد على مصادر النيران دون حدوث اشتباكات بين الطرفين.
وكانت مصادر من داخل بلدة عين عيسى، قالت لوكالة شفق نيوز، إنّ حركة الأهالي باتت شبه طبيعية داخل البلدة مع التخوف من تكرار قصف الفصائل الموالية لتركيا على البلدة حيث عاد الهدوء نسيباً بعد توقف القصف والاشتباكات منذ مساء الاثنين، مبينة أن النازحين بدأوا بالعودة إلى منازلهم وفتح محالهم التجارية.
وأضافت المصادر أنّه كان من المقرر تسيير قافلة من المدنيين برفقة القوات الروسية على الطريق الدولي M4 من بلدة عين عيسى باتجاه بلدة تل تمر، وبعد انتظار المدنيين لساعات تم إلغاء تسير القافلة دون توضيح الأسباب من قبل الضامن الروسي.
يذكر أنّ الفصائل الموالية لتركيا بدأت قصفها على عدة قرى من الريف الشرقي لبلدة عين عيسى أعقبها اشتباكات عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية وأوقعت عدد من القتلى والجرحى من الطرفين خلال عشرة الأيام الماضية .
وتقع عين عيسى شمالي مدينة الرقة بنحو 48 كيلومتراً، وهي في قلب منطقة شرقي نهر الفرات، ما يمنحها موقعاً استراتيجياً، كونها تحوّلت إلى عقدة طرق تربط بين مدن وبلدات المنطقة. وانتزعت قوات "قسد" هذه البلدة من قبضة تنظيم "داعش" في عام 2016، وحوّلتها إلى نقطة تمركز عسكرية لها، إضافة إلى مقر لبعض مكاتب "الإدارة الذاتية"، قبل أن تنقل هذه المكاتب، أواخر العام الماضي، إلى مدينة الرقة، مع بدء الجيش التركي عملية عسكرية فتحت باب منطقة شرقي نهر الفرات أمام الجانب الروسي، حيث اضطرت "قسد" إلى توقيع اتفاق عسكري معه يتيح له إدخال قوات تابعة له وأخرى للنظام، لإيقاف العملية التركية عند حدود معينة.