شفق نيوز/ دفع سلاح الجو التايواني بمقاتلات، الأحد، بعد رصد عبور عشر طائرات حربية صينية لخط الوسط الافتراضي لمضيق تايوان، وقالت وزارة الدفاع التايوانية أيضا إن أربع سفن حربية صينية قامت بدوريات قتالية.
وهذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوع التي تعلن فيها تايوان رصد أنشطة عسكرية لبكين بعدما حلقت 37 طائرة عسكرية صينية، الخميس الماضي، في نطاق منطقة الدفاع الجوي الخاصة بالجزيرة قبل أن يتوجه بعضها لاحقا نحو منطقة غرب المحيط الهادئ.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان مقتضب إنها رصدت 24 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية حتى الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش من بينها مقاتلات من طرز مختلفة وقاذفات.
ولم تحدد الأماكن التي حلقت فوقها تلك الطائرات لكنها قالت إن عشرة منها عبرت خط الوسط لمضيق تايوان الذي يفصل بين الجانبين وكان بمثابة حدود غير رسمية في السابق. وتقول الصين إنها لا تعترف بهذا الفاصل وتعبر قواتها الخط على نحو منتظم منذ العام الماضي.
وأضافت الوزارة دون الخوض في تفاصيل أن أربع سفن تابعة للبحرية الصينية كانت تشارك أيضا في "دوريات مشتركة للجاهزية القتالية".
وتابعت الوزارة أنها أرسلت طائرات مقاتلة ونشرت سفنا وأنظمة صواريخ برية لمراقبة الوضع مكررة صياغة تستخدمها عادة عند شرح طريقة ردها على الأنشطة العسكرية الصينية. ولم يصدر أي تعليق من الجيش الصيني.
وتعتبر الصين تايوان التي تحكمها حكومة منتخبة ديمقراطيا جزءا من أراضيها. وعمدت بكين على مدى السنوات الثلاث الماضية إلى إرسال قواتها الجوية للتحليق قرب الجزيرة ولكن ليس داخل المجال الجوي الإقليمي لها، وفقا لرويترز.
ومن جانب آخر، أجرت القوات المسلحة التايوانية، السبت، تدريبات عسكرية في ظل تزايد التوتر مع الصين، مع محاكاة لأزمة رهائن في مدينة كاوهسيونغ في الجنوب.
وتعقد تدريبات عسكرية متكررة في الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتخضع لتهديد مستمر بغزوها من قبل الصين، وفقا لفرانس برس.
وتعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها لم تنجح في ضمه منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في العام 1949، لكنها تؤكد أنها ستعيدها إلى سيادة الصين يوما ما، بالقوة إن لزم الأمر.
وعند ميناء كاوهسيونغ، السبت، أجرى ضباط من خفر السواحل والجيش والشرطة وقوات جوية محاكاة لأزمة رهائن، وتخلل التدريبات استخدام سفن ومروحية.
وعند نهاية التدريب، وجه الضباط تحية لرئيسة البلاد، تساي إنغ-وين، التي لوحت لهم من رصيف الميناء.
وقالت تساي في كلمة قصيرة "كل من شارك في تدريب اليوم هم من المدافعين عن بلادنا في الخطوط الأمامية. أود التأكيد مرة أخرى أن علينا تقوية أنفسنا من أجل ضمان السلام في مضيق تايوان".
وأضافت "كلما اتحدنا أكثر، سنصبح أكثر أمنا، وكلما أصبحت تايوان أكثر أمنا، العالم سيكون أكثر أمنا".
والعلاقات بين بكين وتايبيه التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ وصول الرئيس الصيني، شي جينبينغ، إلى السلطة قبل أكثر من عشر سنوات، تدهورت بشكل إضافي في السنوات الماضية وكثفت الصين عمليات التوغل العسكري حول الجزيرة.
وأجرت بكين في 8 أبريل الماضي مناورات عسكرية استمرت ثلاثة أيام حول تايوان، شملت محاكاة لضربات بأهداف محددة وفرض حصار على الجزيرة.