شفق نيوز/ أعلنت الحكومة البريطانية أنها فرضت عقوبات على أيلينا كاباييفا، لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة، بسبب "علاقتها المقربة" من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من ضمن حملة الضغط التي تشنها دول الغرب للضغط على موسكو من خلال استهداف المقربين إليه بسبب العملية العسكرية على أوكرانيا.
وتعتقد العديد من حكومات دول الغرب أن كاباييفا، 39 عاما، هي عشيقة الرئيس الروسي، 69 عاما، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".
ونقلت الصحيفة الأميركية عن دبلوماسيَّين أوروبيين قولهما إن الاتحاد الأوروبي أيضا يخطط لفرض عقوبات على كاباييفا.
وقال مكتب الخارجية البريطانية إنه فرض عقوبات أيضا على جدة كاباييفا وزوجة بوتين السابقة، ليودميلا أوتشيريتنايا، وعدد من أقارب الرئيس الروسي، وأكدت الحكومة البريطانية أن كاباييفا يزعم أنه "على علاقة شخصية مقربة" مع بوتين، وأنه يشاع أنها عشيقته.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن بريطانيا، بهذه الخطوة، تستبق الإدارة الأميركية، حيث نقلت الصحيفة ذاتها تقريرا ذكر أنها امتنعت عن فرض عقوبات بحق كاباييفا خشية تصعيد الخلافات مع موسكو.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية، الجمعة، للصحيفة إن الولايات المتحدة تبحث في قضية فرض عقوبات على كاباييفا، لكنه رفض توفير المزيد من التفاصيل.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية ترجح بأن كاباييفا هي والدة لثلاثة من أبناء بوتين.
ولطالما نفى الكرملين أي علاقة رومانسية بين الرئيس الروسي وكاباييفا، كما أنه لم يستجب لطلب "وول ستريت جورنال" للتعليق.
وفي عام 2008، رد بوتين على تقارير حول ذلك بالقول: "لطالما امتعضتُ من أولئك الذين، يقحمون أنوفهم وخيالهم الشهواني، في حياة الآخرين الخاصة".
وتشير الحكومة البريطانية الى أن بوتين يملك القليل من الممتلكات باسمه، وتضم شقة في سانت بطرسبرغ بالإضافة إلى سيارتين تعودان للحقبة السوفيتية، وذكرت أن معظم ممتلكات الرئيس الروسي موزعة على شبكة من أصدقائه المقربين وشركائه في قطاع الأعمال.
فبعد اعتزال كاباييفا رياضة الجمباز دخلت السلك السياسي كمشرّعة لدى حزب بوتين الحاكم "روسيا المتحدة"، وغادرت البرلمان في عام 2014، لتصبح عضوا في مجلس إدارة مجموعة "نيو ميديا" الإعلامية (New Media Group) أو "NMG" اختصارا، والتي تتحكم بالقنوات والإذاعات والمواقع الإلكترونية التابعة للحكومة الروسية.
وأتى تعيين كاباييفا في منصبها الأخير من قبل رئيس المجموعة الإعلامية، يوري كوفالتشاك، الذي يملك أكبر حصة في بنك "Rossiya".
ويرى المسؤولون البريطانيون أن علاقة المجموعة الإعلامية بالبنك تعد دليلا على صلة كاباييفا المالية ببوتين.
وفرضت بريطانيا عقوبات على جدة كاباييفا، آنا زاتسيبلينا، وقالت إنها حصلت على شقة فخمة بموسكو قدمها شخص آخر فرضت عليه العقوبات، وهي زوجة بوتين السابقة.
وشملتها العقوبات أوتشيريتنايا لأنها استفادت من علاقات أعمال عادت عليها بمنافع مستمدة من المؤسسات التي تديرها الحكومة، وفقا للحكومة البريطانية.
كما فرضت بريطانيا عقوبات على رومان وإيغور بوتين، أبناء عمومته، وصديقه المقرب، ألكساندو بليكوف، الذي استفاد، وفقا للحكومة البريطانية، من ميزات حكومية.
وطالت العقوبات أيضا قريب بوتين، ميحائيل شيلوموف، بسبب حصصه في بنك "Rossiya"، وتعتقد بريطانيا أنه يعد واجهة للرئيس الروسي، كما شملت عقوبات الجمعة مديراً تنفيذياً في البنك، ويدعى ميخائيل كليشين.