شفق نيوز/ كشف المركز السوري لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، عن فرار 12 سجيناً من قيادات "داعش"، من سجن في منطقة ريف عفرين، مبيناً أن عملية الفرار حصلت بتواطؤ من عناصر الشرطة العسكرية.
وقال المرصد في خبر تابعته وكالة شفق نيوز، إن "12 سجيناً من عناصر وقيادات تنظيم داعش تمكنوا من الفرار من سجن تشرف عليه الشرطة العسكرية التابعة للقوات التركية في ناحية بلبل في ريف عفرين ضمن منطقة غصن الزيتون، وذلك بتواطؤ وتعاون مباشر من عناصر وقيادات الشرطة العسكرية".
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري، فإنه بعد أن تم فضح أمر الشرطة العسكرية، وللتغطية على عملية التهريب قامت باعتقال شخصين من الفارين، بينما لا يزال بقية الفارين وهم من قيادات وعناصر “التنظيم” لا يعلم من أمرهم.
وتضم المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية في مناطق “درع الفرات”، و”غصن الزيتون” و”نبع السلام” قيادات من تنظيم "داعش" حيث يعتبر تلك مناطق بيئة أمنة لهم.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، ففي بدايات العام الفائت، علمت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن نحو 20 عنصر من تنظيم "داعش" تمكنوا من الفرار من سجن راجو شمالي حلب الذي يعرف بـ"السجن الأسود" السيء الصيت بتواطؤ من مسؤولي السجن.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الذين تم تهريبهم من سجن راجو هم عناصر تنظيم "داعش" فقط، بتواطؤ مباشر من مسؤولي السجن، مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 1000 – 3000 دولار أمريكي لقاء العنصر الواحد، بينما دفع البعض مبالغ مالية وصلت لحد 10 آلاف دولار أمريكي حتى تمكنوا من الهروب.
ويضم السجن العشرات من المواطنين من أبناء منطقة عفرين الذين جرى اعتقالهم بتهمة بالتعامل مع القوات الكوردية، ويقع السجن على مقربة من الحدود التركية السورية.
وتجدر الإشارة، بأن عملية تهريب السجناء يتم عن طريق قيادي من التنظيم يحمل الجنسية الجزائرية المسؤول عن ملف السجناء التنظيم في مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، مقابل مبالغ مالية ضخمة.