شفق نيوز/ ذكر موقع "بريكينغ ديفنس" الاميركي ان هناك مؤشرات على ان الصين ربما تتحرك للاستفادة من الانسحاب الاميركي من سوريا، في اطار جهد صيني أكبر لتوسيع حضورها في الشرق الاوسط والخليج.
واوضح الموقع الاميركي المتخصص بالقضايا العسكرية والسياسية، ان الصين لها حضور بالفعل في الشأن السوري من خلال تحالفها سياسيا مع روسيا في اطار جهود داخل الامم المتحدة لتوفير حماية لنظام الرئيس السوري بشار الاسد ومواجهة النفوذ الغربي، وسبق لها ان اعربت عن استعدادها للمشاركة في جهود اعادة الاعمار في سوريا وتقديم مساعدات انسانية محدودة.
ونقل الموقع الاميركي عن مصدر اسرائيلي قوله ان "تحركات الصين تندرج في اطار طموح اكبر في الشرق الاوسط. من الواضح ان الهدف الرئيسي هو ان يكون لها موطئ قدم عسكري في سوريا. الولايات المتحدة تدرك خطة الصين، لكنها حتى الان لم تفعل شيئا لايقافها".
وخلال زيارة له الى الخليج، قال قائد القوات الوسطى الاميركي الجنرال كينيث ماكينزي ان الشرق الاوسط منطقة تنافس ساخن بين القوى الكبرى، واعتقد اننا فيما نعدل موقفنا في المنطقة، فان روسيا والصين ستتطلعان عن كثب لمعرفة ما اذا كان هناك فراغ سيظهر يمكنهما استغلاله".
واعتبر ماكينزي ان مبيعات الاسلحة تشكل رافعة لكل من موسكو وبكين يمكنهما من خلالها توسيع نفوذهما في سوريا والمنطقة الاوسع. وقدمت كل من موسكو وبكين الاسلحة للعراق كمثال، مشيرا الى انه سبق لروسيا ان عرضت انظمة دفاع جوي واسلحة، وان لدى الصين هدف بعيد المدى لتوسيع قوتها الاقتصادية وفي نهاية المطاف اقامة قواعد عسكرية في المنطقة.
وبحسب الموقع الاميركي، فان قضية نوايا الصين ازاء سوريا، محل نقاش محتدم بين الخبراء. وبينما يرى البعض ان بكين لن توسع حضورها في سوريا لان حالة عدم استقرارها من المرجح ان تتزايد.
وبالنسبة الى روسيا، فان وكالة الاستخبارات العسكرية تعتبر ان موسكو تشن حملة تحرش ضد القوات الاميركية والغربية في سوريا بهدف أوحد هو دفع الاميركيين للخروج من سوريا. وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان الروس "يتحركون ببطء وانما وفق خطة".
ونقل الموقع عن الخبير الاسرائيلي بقضايا الشرق الاوسط موردخاي كيدار قوله ان الاميركيين يمتنعون عن الحديث عن قوتهم العسكرية في الشرق السوري لان "لديهم مهمة لحماية منشآت استخباراتية في سوريا"، في حين ان الروس يعتبرون انهم "المالكون لسوريا" ولا يريدون اي قوات اميركية في البلد.
وقال موردخاي كيدار ان القوة الاميركية في سوريا ربما يكون لديها مهمة اخرى تحدث عنها (الرئيس السابق) دونالد ترامب لعرقلة الخطة الايرانية لانشاء ممر من بلادهم الى البحر المتوسط، لكنني لا اعرف ما اذا كانت هي المهمة مدرجة على لائحة الاهداف الاميركية اليوم، لكن قد يكون هناك هدف آخر للوجود الاميركي".