شفق نيوز/ هنأ البابا فرانسيس المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان، وذلك في رسالة حملت عنوان "المسيحيون والمسلمون معاً لمواجهة العنف الذي يُرتكب باسم الدين".
وجاء في الرسالة التي بثتها إذاعة الفاتيكان، يوم الجمعة: "بالنسبة لبعض منكم، فضلاً عن آخرين ينتمون إلى مختلف الطوائف الدينية، فإن فرحة هذه المناسبة تشوبها ظلال ذكرى الأحباء الذين توفوا أو الممتلكات التي فقدت، أو العنف الجسدي والعقلي والروحي الذي تعرض له البعض منكم".
وأضاف "لقد تحملت المجموعات العرقية والدينية في كثير من دول العالم كماً هائلاً وغير عادل من المعاناة نتيجة استعباد ومقتل بعض أبنائها، واضطرار آخرين للهجرة من الديار، والتحرش والاغتصاب بحق النساء، وتدمير التراث الثقافي والديني، والاتجار بالبشر، وحتى بيع الجثث. لكن ما يجعل هذه الأفعال أكثر بشاعة هو محاولة تبريرها باسم الدين".
واعتبر البابا أن "العنف والإرهاب، يولدان أولاً في أذهان البشر، لكي يتحولان إلى فعل يرتكب على أرض الواقع. ولهذا، فإن جميع المعنيين بتربية الشباب، وفي مختلف المجالات التعليمية، ينبغي أن يحثوا على قدسية الحياة والكرامة لكل شخص، بغض النظر عن العرق والدين، والثقافة، والوضع الاجتماعي، أو الخيار السياسي".
وختم البابا رسالته بالقول "لا توجد حياة إنسانية أكثر قيمة من أخرى، بسبب الانتماء إلى جنس أو دين معين. لذلك، لا يمكن لأحد أن يقتل، ولا ينبغي لأحد أن يقتل في سبيل الله. ففي هذا جريمة مزدوجة: ضد الله وضد الشخص نفسه ".