شفق نيوز / كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن تراجع معدل الضربات التي تشنها القوات الروسية في سوريا لصالح الحكومة السورية ، منذ أن بدأت موسكو هجومها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وهو ما أدى إلى تراجع أعداد الضحايا.
ونقل موقع (Middle East Eye) البريطاني عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة حقوقية مقرها بريطانيا، أن "حصيلة القتلى جرّاء الضربات الروسية في سوريا بلغت 241 شخصاً خلال العام الماضي".
وأشار المرصد إلى أن "معظم هؤلاء كانوا من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لكن هذا الرقم يشمل 28 مدنياً أيضاً"، مبينا ان "هذا يمثل أدنى حصيلة سنوية للقتلى منذ بدأت روسيا غاراتها الجوية في سوريا دعماً لنظام الأسد في 30 سبتمبر/أيلول عام 2015".
ولفت المرصد، إلى أن "الدور الروسي تراجع بشكل عام في سوريا منذ بدء الحرب على أوكرانيا"، وهذا أدى إلى "تراجع كبير في ضرباتها على الصحراء السورية"، حيث كانت روسيا تستهدف مقاتلي تنظيم "داعش".
ويقدّر المرصد إجمالي عدد قتلى الضربات الجوية الروسية في سوريا بأكثر من 21 ألف قتيل، بينهم 8697 مدنياً، ربعهم من الأطفال.
يُشار إلى أن قرابة نصف مليون شخص قُتلوا في الحرب بسوريا، فيما نزح ملايين آخرون ودُمرت مساحات شاسعة من البلاد، بسبب العمليات العسكرية والقصف الذي شنه نظام الأسد وحليفتاه روسيا وإيران ضد المناطق التي ثارت على النظام.
يأتي هذا فيما تواصل روسيا حربها في أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير/شباط 2022، وتسببت هذه الحرب في إدخال روسيا لجزء كبير من قواتها في العمليات القتالية في أوكرانيا.
وتقول دول غربية إن الحرب الروسية في أوكرانيا تحولت إلى "استنزاف بالنسبة لموسكو، التي تحصر عملياتها العسكرية الآن في مناطق شرق أوكرانيا، حيث يوجد انفصاليون موالون لها".
وكانت روسيا قد أعلنت الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2022 أنها ضمت 4 مناطق أوكرانية إلى أراضيها، بعد إجراء استفتاء فيها للانضمام إلى روسيا، وقوبل الاستفتاء وقرار الضم بتنديد ورفض دولي واسع، وهي: لوغانسك، ودونيتسك، وزابوريجيا، وخيرسون.
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2022، عن تعبئة عسكرية جزئية من أجل دعم قواته التي تقاتل في أوكرانيا منذ أشهر.
وشمل قرار التعبئة استدعاء 300 ألف رجل، ورفضت مناطق روسية إرسال أبنائها إلى الجيش، ما استدعى تدخلاً عنيفاً من قوات الشرطة التي نفذت اعتقالات ضد مئات المحتجين.