شفق نيوز/ تساءلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن سبب تأخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دائمًا عن مواعيده الرسمية.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها إن الصبر يمكن أن يكون فضيلة، وقلة من الأشخاص يتركون بابا الفاتيكان فرانسيس، في انتظارهم، ولكن بوتين يشكل استثناء، حيث تأخر عن لقائه مع الفاتيكان ساعة كاملة.
ورأت الصحيفة أن بوتين ضرب رقما قياسيُا في تأخره عن مواعيده بشكل أسطوري، حيث يصف الصحفيون العاملون في الكرملين - الرئاسة الروسية - بشكل تفصيلي فترات الانتظار المعتادة لعدة ساعات، حيث أنه من النادر ما تبدأ اجتماعات بوتين في الوقت المحدد.
وأضافت أن تأخر بوتين عن مواعيده يختلف من زعيم لآخر، ومن وجهة نظر بوتين، فإن انتظاره لمدة ساعة فقط تعد علامة على احترامه لهذا الزعيم، لافتة إلى أنه تأخر 50 دقيقة عن أول لقاء له مع البابا فرانسيس في عام 2013، غير أنه ترك رئيس أوكرانيا فيكتور يانوكوفيتش المخلوع، ينتظره ذات مرة لمدة أربع ساعات، فيما ينتظره القادة الأوروبيون عادة لمدة ساعة أو أكثر.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا التأخير يعود إلى الأيام الأولى من رئاسة بوتين، مشيرة إلى تأخره 14 دقيقة عن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في عام 2003، كما أنه ترك آباء وأمهات الأطفال الذين قتلوا في حادث تحطم طائرة في وقت سابق ينتظرونه في المقابر لمدة ساعتين.
وفي عام 2012، ذهب بوتين متأخرًا عن موعده بثلاث ساعات لعقد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في موسكو، تاركا إياه يتجول في "الميدان الأحمر" ويضيع وقته سدى قبل وصول الضوء الأخضر من الكرملين.
ونقلت عن تقارير إخبارية في وقت سابق إنه فيما يبدو أن التأخير التقليدي لبوتين عن المواعيد لا يلقى تفهما لدى الجميع، فعندما ترك بوتين نظيرته الكورية الجنوبية بارك كون هيه تنتظره لثلاثين دقيقة، تصدّر صحيفة «كوريا تايمز» في اليوم التالي عنوان بارز يقول: «يا سيد بوتين، في المرة القادمة يجب أن تحضر في الوقت المحدد» ، كما ألغت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل المحادثات مع بوتين - والتي طالما افتخرت بها - وذلك لتأخره عن موعده.
واختتمت "الجارديان" تقريرها بالقول أنه بما أن بوتين يتمكن من الوصول في الوقت المحدد لعقد المؤتمرات الصحفية المتلفزة والمناسبات المحددة سلفًا ، إذا يعد الافتراض العام لتأخره خلال لقائه مع الساسة الروس والدوليين، بمثابة سياسة نفسية محسوبة.