شفق نيوز/ أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، إن الوزير، أنتوني بلينكن، سيزور السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة للقاء مسؤولين سعوديين، وفي حين شدد البيت الأبيض على أهمية الشراكة التي تجمع واشنطن والرياض و"التركيز على المستقبل"، أكد مسؤول امريكي زيارة مدير "سي آي أيه" الى الصين في زيارة غير معلنة الشهر الماضي.
زيارة السعودية
وقالت الوزارة في بيان أن زيارة بلينكن الى السعودية ستتضمن "مناقشة التعاون الاستراتيجي الأميركي السعودي في القضايا الإقليمية والعالمية ومجموعة من القضايا الثنائية بما في ذلك التعاون الاقتصادي والأمني".
وأشارت الوزارة إلى أن "بلينكن سيشارك، في السابع من يونيو، باجتماع وزاري لمجلس التعاون الخليجي الأميركي لمناقشة تعزيز الأمن والاستقرار وخفض التصعيد والتكامل الإقليمي والفرص الاقتصادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وتابعت أن بلينكن "سيستضيف كذلك، في 8 من يونيو، اجتماعا وزاريا للتحالف الدولي لهزيمة 'داعش' مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان في الرياض".
وبينت الوزارة إن الاجتماع يهدف إلى "تسليط الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه التحالف الدولي لمواجهة التهديد المستمر لتنظيم 'داعش' وإعادة التأكيد على الالتزام بضمان هزيمته الدائمة".
من جهته، أكد البيت الأبيض أن "السعودية شريك استراتيجي مهم للولايات المتحدة"، وشدد على أنه "نركز على المستقبل ونمضي بالعلاقات قدما"، وفق ما نقلته رويترز.
وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية متوترة منذ أن تولت إدارة جو بايدن مهامها، مطلع عام 2021، بعد أن وصف الرئيس الأميركي السعودية بأنها "دولة منبوذة" لدورها في مقتل الصحفي، جمال خاشقجي.
لكن عندما زار بايدن السعودية، في يوليو الماضي، بدا أن كلا البلدين يحرزان تقدما تدريجيا نحو تحسين العلاقات.
بيد أن التوترات تصاعدت مرة أخرى، في أكتوبر الماضي، عندما خفضت السعودية ودول "أوبك +" إنتاجها النفطي، في خطوة أغضبت واشنطن.
وفي ذلك الوقت، أعلن البيت الأبيض أنه "يعيد تقييم" العلاقات مع الرياض وألغى اجتماعات أمنية مع السعوديين ودول الخليج الأخرى.
لكن الأشهر الأخيرة شهدت تحسنا بطيئا في العلاقات، بعد أن رحب البيت الأبيض بزيارة وزير الخارجية السعودي إلى العاصمة الأوكرانية، كييف، والتي أعلن خلالها عن حزمة مساعدات لأوكرانيا.
كما أشادت إدارة بايدن بالاتفاق بين السعودية وإيران بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية، حيث قدمتها على أنها خطوة تزامنت مع السياسة الأميركية لخفض التصعيد الإقليمي والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن.
تأكيد زيارة بيرنز إلى الصين
من جهة أخرى أكد مسؤول في الإدارة الأميركية، اليوم الجمعة، ما نقلته احدى الصحف الامريكية بشأن زيارة غير معلنة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، إلى الصين، الشهر الماضي.
وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" كشفت أن بيرنز، وهو دبلوماسي كبير كُلّف في كثير من الأحيان بمهام خارجية حساسة، سافر إلى الصين لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك.
وتعد هذه أول رحلة لبيرنز إلى الصين منذ أن أصبح رئيسا لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وتأتي الزيارة، وهي أكبر زيارة يقوم بها مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الصين، في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن من أجل اتصالات رفيعة المستوى مع بكين لمحاولة تحقيق الاستقرار في العلاقة بينهما.
وامتنع البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عن التعليق على تقرير الصحيفة لدى نشره.
وتأتي هذه الأحداث في وقت يرتفع فيه منسوب التوتر بين بكين وواشنطن على خلفية قضايا عدة، مثل تايوان وتحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأميركية، مطلع العام الحالي.