شفق نيوز/ أعلن الوسيط الأميركي آموس هوكستين الذي زار بيروت، اليوم الجمعة، حصول تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل في شأن ترسيم الحدود البحرية، مشيرا إلى أن التوصل إلى اتفاق نهائي "لا يزال يتطلب مزيدا من العمل".
وتتولى الولايات المتحدة منذ عامين وساطة بين لبنان وإسرائيل، علما أنهما في حالة حرب رسميا، بهدف التوصل إلى اتفاق يهدف إلى ترسيم الحدود البحرية بينهما وإزالة العوائق أمام استخراج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه.
ويرى لبنان أن الحقل المذكور يقع في قسم من المياه المتنازع عليها مع إسرائيل، في حين تعتبر الأخيرة أنه يقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وتسارعت منذ بداية يوليو التطورات المرتبطة بهذا الملف إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين استأجرتها لحساب إسرائيل شركة "إينيرجيان بي إل سي" ومقرها لندن، على مقربة من حقل كاريش. ودفعت الخطوة بيروت للمطالبة باستئناف المفاوضات بوساطة أميركية.
وقال هوكستين الذي وصل، الجمعة، إلى لبنان في زيارة هي الثالثة منذ يونيو "أشعر فعلا بأننا أحرزنا تقدما في الأسابيع الأخيرة".
وأضاف إثر لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري "لدي أمل كبير بعد ما سمعته اليوم وبعد المحادثات التي أجريناها، لكن الأمر يتطلب مزيدا من العمل".
ووجه حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان، تحذيرات متكررة إلى إسرائيل من أي نشاط في حقل كاريش. وبداية يوليو، اعترض الجيش الإسرائيلي مسيرات غير مسلحة أرسلها الحزب في اتجاه الحقل.
وفي 22 آب/أغسطس، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس من أن هجوما لحزب الله على كاريش قد يفضي إلى حرب جديدة بين بلاده والتنظيم الشيعي اللبناني.
وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل العام 2020 بوساطة أميركية في مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.