شفق نيوز/ حظرت النمسا، يوم الجمعة، نشاط حزب الله اللبناني واعتبرته منظمة إرهابية، بجناحيه السياسي والعسكري، متجاوزة في ذلك سياسة الاتحاد الأوروبي التي تكتفي بحظر الذراع العسكري فقط.
وقال وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، إن "هذه الخطوة تعكس واقع الجماعة نفسها التي لا تميز بين الذراع العسكرية والسياسية".
وشرعت النمسا منذ منتصف عام 2020 في تنفيذ خطة شاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف داخل البلاد وخارجها، وأقرت عدة إجراءات وتعديلات على القوانين لملاحقة العناصر الإرهابية على أراضيها.
ووصف جاسم محمد، مدير المركز الأوروبي للاستخبارات ومكافحة الإرهاب، القرار بأنه جيد، ويأتي ضمن استراتيجية شاملة أقرتها البلاد لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتم تعزيزها بشكل كبير في عقب "هجوم فيينا" الدامي، الذي وقع العام الماضي.
وبداية من 1 مارس 2019، بدأ سريان قانون حظر رموز وشعارات التنظيمات المتطرفة، وفي مقدمتها الإخوان وحزب الله وتنظيم الذئاب الرمادية التركي.
وينص القانون على حظر كافة الشعارات السياسية والأعلام الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين من الوجود في الشوارع والأماكن العامة.
وحددت النمسا غرامة تتراوح بين (4000) يورو إلى (10000) يورو للأشخاص الذين سيخالفون القرار.
وكان هجوم وقع في فيينا مطلع نوفمبر الماضي، أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 20 آخرين، قبل أن تتمكن السلطات من قتل المنفذ، الذي تبين أنه كان معروفا لأجهزة الأمن وأراد السفر إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش".
وبعد الهجوم، كثفت السلطات النمساوية مداهمات مؤسسات المتشددين في البلاد، وأعلنت استحداث جريمة "الإسلام السياسي"، ضمن إجراءات عديدة لسد الثغرة التي ينفذ منها المتطرفون.