شفق نيوز/ قال خصوم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن دعوته لطرد 10 سفراء على خلفية مطالبتهم بالإفراج عن، عثمان كافالا، ما هي إلا خطوة من أجل صرف الانتباه عن الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها البلاد.
وتتزامن هذه الأزمة الدبلوماسية مع مخاوف المستثمرين من انخفاض الليرة التركية إلى مستوى قياسي، بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة تحت ضغط من إردوغان لتحفيز الاقتصاد، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.
وكافالا أحد المساهمين في العديد من منظمات المجتمع المدني حيث يقبع في السجن منذ أربع سنوات، بتهمة تمويل الاحتجاجات على مستوى البلاد في 2013 والتورط في محاولة انقلاب فاشلة في عام 2016. وهو ينفي التهم الموجهة إليه وبقي رهن الاعتقال أثناء استمرار محاكمته.
زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، وهو حزب المعارضة الرئيسي، قال "إن أردوغان يجر البلاد بسرعة إلى الهاوية".
وقال في تغريدة عبر تويتر إن "سبب هذه التحركات ليس حماية المصالح الوطنية ولكن لخلق أسباب مصطنعة لتدمير الاقتصاد".
نائب زعيم الحزب الصالح "IYI" يافوز أغيرالي أوغلو قال "لقد شاهدنا هذا الفيلم من قبل، عليه (إردوغان) أن يعود في الحال إلى جدول أعمالنا الحقيقي والمشكلة الأساسية لهذا البلد، الأزمة الاقتصادية".
سنان أولجن، رئيس مركز أبحاث "إيدام" قال في تغريدة عبر تويتر إن توقيت إردوغان "كان متناقضا، حيث تسعى تركيا إلى إعادة ضبط سياستها الخارجية بعيدا عن حلقات التوتر في السنوات الأخيرة".
وأضاف "ما زلت آمل ألا تمضي أنقرة في هذا الأمر"، واصفا بما يحدث بأنه "غير مسبوق بين حلفاء الناتو".
وقد سيطر إردوغان عل السياسة التركية على مدى عقدين من لازمان، لكن الدعم لتحالفه الحاكم يتضاءل بشكل كبير قبل الانتخابات المقررة في 2023، وذلك يعود إلى الارتفاع الحاد في تكلفة المعيشة.