شفق نيوز/ اعلنت السلطة القضائية الايرانية، يوم الاربعاء، انها ستبدأ قريباً بمحاكمة أكثر من 40 شخصاً قالت إنهم متورطون بعملية اغتيال القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، فيما أكدت وزارة الخارجية الايرانية ان طهران ستلاحق قضائيا من "أمروا" و"نفذوا" العملية.
واغتيل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني، بغارة شنتها طائرة امريكية مسيرة بالقرب من مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني/ يناير 2020.
وقال نائب رئيس السلطة القضائية كاظم غريب آبادي، لوكالة "مهر" الإيرانية، إنه "خلال الشهرين المقبلين سيتم تحويل لائحة اتهام أكثر من 40 شخصًا متورطًا في اغتيال سليماني، إلى القضاء في طهران قريبا لمحاكمتهم".
واضاف "تم رفع دعوى قضائية في العراق باعتباره البلد الذي وقعت على أرضه جريمة الاغتيال"، مشيراً الى انه "تم رفع قضية جنائية أخرى في المكتب الدولي للمدعي العام بطهران والمحكمة الثورية وشكل البلدان لجنة تحقيق مشتركة لمتابعة هذه الجريمة".
وتابع "بعد الاجتماع الثالث الذي سيعقد في بغداد في شباط/ فبراير القادم، سيتم إرسال لائحة الاتهام إلى القضاء في طهران"، مضيفا "طلبنا من العراق تسريع عملية التحقيق وبدء الإجراءات المطلوبة لإصدار الأحكام اللازمة".
وعن المتهمين بالجريمة أكد آبادي، أن "ثلاث دول في المنطقة وثلاث دول خارج المنطقة متورطة في اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس وهناك أكثر من 120 متهمًا، وصدرت مذكرات توقيف لأكثر من 40 متهمًا".
ووجّه لومه في هذه الجريمة إلى الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب ومسؤولين حكوميين أمريكيين.
كما دعا إلى تعاون ما وصفها بالإرادة الدولية والإنتربول لملاحقة المتهمين، وقال "لطالما وُجِدَت واستمرت هذه المعايير المزدوجة في العالم، فإن إقامة العدل ليس بالأمر السهل".
من جانبها نشرت وزارة الخارجية الايرانية، بيانا عبر صفحتها في موقع تويتر، اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، اكدت فيه ان "جريمة اغتيال سليماني نُفذت بأمر مباشر من الرئيس الامريكي، وهذا شكل نموذجا واضحا لارهاب الدولة الممنهج، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستقوم بالملاحقة القضائية للأمرين ومرتكبي هذه الجريمة".