شفق نيوز/ أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، يوم الأربعاء، قصف مناطق اسرائيلية بمئات الصواريخ رداً على اغتيال قادة "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، في وقت واصلت فيه إسرائيل غاراتها على قطاع غزة.
وقالت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في بيان، "نعلن عن تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" التي تمثلت في توجيه ضربةٍ صاروخيةٍ كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع ومغتصبات وأهداف العدو، ابتداءً من ما يسمى "غلاف غزة" وحتى (تل أبيب)، وذلك رداً على اغتيال قادة سرايا القدس: جهاد الغنّام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، عبر قصفٍ همجيٍ وغادرٍ لمنازل مدنية خلّف كذلك عدداً من الشهداء المدنيين الأبرياء الآمنين في بيوتهم".
وأضاف البيان ان "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية إذ تعلن عن هذه العملية التي تتزامن مع ذكرى معركة "سيف القدس" لتؤكد على ان استهداف المنازل المدنية والتغول على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غالياً".
وتابع البيان ان "المقاومة جاهزةٌ لكل الخيارات، وإذا تمادى الاحتلال في عدوانه وعنجهيته فإن أياماً سوداءَ في انتظاره".
في سياق متصل، أصيب 5 إسرائيليين جراء إطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المجاورة له، كما استهدفت تل أبيبَ وعطلت حركة الطيران في مطار بن غوريون، في حين واصلت إسرائيل غاراتها على القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق 40 صاروخا على سديروت وغلاف غزة، و20 على عسقلان وأسدود و3 على تل أبيب خلال ساعتين، بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن أكثر من 100 صاروخ أُطلقت من غزة على المستوطنات الإسرائيلية في غضون ساعة ونصف الساعة.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في بيت شيمش قرب القدس.
وأظهرت صور هروب وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف نحو الملاجئ بعد إطلاق صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى.
وتأتي الرشقات الصاروخية الفلسطينية بعد سلسلة غارات شنتها طائرات اسرائيلية اليوم على مناطق متفرقة من قطاع غزة، سقط فيها شهيد وأصيب آخر بجروح خطيرة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 17 فلسطينيا بينهم 3 من قادة سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) مع زوجاتهم وعدد من أطفالهم وإصابة 37 آخرين نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أمس.