شفق نيوز/ دعا وزير العدل الألماني ماركو بوشمان، يوم الاحد، لاتخاذ إجراءات أكثر حسماً في مواجهة "العشائر الإجرامية" لمكافحتها بطرق غير تقليدية، مشدداً على ضرورة مصادرة ممتلكات أفراد هذه العشائر لردعهم.
وقال بوشمان في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية "إذا قمنا بزيادة الضغط، ستتراجع العشائر"، بحسب موقع "DW عربية".
وأضاف بوشمان أن الشرطة بحاجة لمزيد من القدرات في الشارع لأجل تحقيق ذلك، مؤكداً "الوسائل اللازمة لذلك متوافرة في أيدي الولايات".
واقترح الوزير عدة أشياء من بينها مكافحة "جرائم معينة للعشائر أيضاً بطرق غير تقليدية"، موضحاً أنه يمكن تحقيق ذلك مثلاً من خلال مصادرة ممتلكات رمزية لأفراد العشائر مثل سياراتهم الفارهة ومجوهراتهم وساعاتهم باهظة الثمن.
يُذكر أن وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية أعلنت قبل أيام عزمها دعم الولايات في مكافحة "جرائم العشائر".
ووفقاً لـ"DW عربية" فهناك أسماء معروفة في كل ألمانيا مثل: أبو شاكر، رمو، ميري، الزين، وعميرات، وغيرها ينتمون لعائلات كبيرة (عشائر) معروفة.
لكن وحسب التقرير الاتحادي عن "الجريمة المنظمة" في ألمانيا، فإن 7.8% فقط من الجريمة المنظمة التي تمت ملاحقتها والتحقيق فيها خلال عام 2019، قد تم ارتكابها من قبل هذه العائلات.
وعن أصول هذه العائلات الكبيرة (العشائر) التي تمارس الجريمة المنظمة، فإن الهيئة الاتحادية لمكافحة الجريمة تشير إلى من يسمون بـ"المحلمية الكورد" يتحدرون من جنوب شرق تركيا ولبنان، وهناك مجموعات أخرى ذات أصول عربية وتركية ومن دول غرب البلقان والدول المغربية.
وأهم الجرائم التي ترتكبها العائلات الكبيرة هي جرائم المخدرات وتجارة السلاح وغسيل الأموال والقمار والسرقة والاعتداء على المنافسين وقتلهم.
لكن مصدر دخلها الأساسي هو تهريب وتجارة المخدرات، وتقدرها الهيئة الاتحادية لمكافحة المخدرات أن هذه الأخيرة تشكل نحو نصف جرائم هذه العائلات، التي تنشط بعضها على مستوى دولي.
وتجند بعض العشائر اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا في عمليات نقل للمخدرات أو بيعها. وهذا ما يقلق الدوائر الأمنية، التي لاحظت أن هؤلاء اللاجئين الشباب بدؤوا هم أيضاً بتكوين مجموعاتهم الإجرامية الخاصة بهم.