شفق نيوز/ كشف نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران، اليوم الخميس، عن تسليم العراق إلى بلاده "وثائق مطلوبة" بكلف اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني.
وقال كاظم غريب أبادي، في تصريحات نقلتها لوكالة "إرنا" الايرانية، إن العراق قدم إلى بلاده وثائق كانت مطلوبة من قبل السلطات الإيرانية بشأن "الجريمة الإرهابية" باغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني.
وأمس الاربعاء، أنهت اللجنة المشتركة، الجولة الثالثة للاجتماع المشترك للجنة المشتركة بين الجانب العراقي والجانب الإيراني في العاصمة بغداد، للتحقيق في حادث اغتيال أبو مهدي المهندس والجنرال قاسم سليماني.
وفي تصريحاته، أوضح ابادي أن البيان المشترك الصادر عن اجتماع اللجنة المشتركة في بغداد تضمن الاتفاق على "التسريع في وتيرة التعاون الثنائي، بما في ذلك تبادل الوثائق والمعلومات المكملة للمضي بالملفات القضائية قدما في كلا البلدين، ومن أجل التحقق من تحقيق العدالة فيما يخص هذه الجريمة".
وتضمن البيان "التأكيد على إكمال التحقيقات في إيران والعراق حول الأوجه المختلفة لهذه الجريمة، بهدف إنزال العقوبة العادلة في جميع المتهمين وبأقصر وقت ممكن".
وكذلك تضمن البيان المشترك بحسب ابادي على "اتخاذ كافة جميع التدابير اللازمة من قبل الجانبين حول ملاحقة ومقاضاة ومعاقبة جميع الضالعين في إصدار الأمر أو تخطيط أو تنفيذ هذا العمل الإجرامي".
وكشف ابادي، أنه من المتوقع تسليم النيابة العامة في طهران بنهاية العام الإيراني الحالي (20 مارس/ آذار 2022) مذكرة الاتهام ذات الصلة للنظر في الجرائم والتهم الموجهة إلى جميع المتورطين في هذه الجريمة، "أيّا كانت مستوياتهم"، بحسب تأكيد نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران.
وعقد الاجتماع الأول للجنة التحقيق العراقية -الإيرانية بحادثة اغتيال سليماني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ببغداد، فيما عقد الاجتماع الثاني للجنة في ديسمبر/كانون الأول بطهران.
واغتيل سليماني وأبو مهدي المهندس مع 10 من مرافقيهم بغارة أمريكية قرب بغداد في 3 يناير/كانون الثاني 2020.
وفي 7 يناير/كانون الثاني 2021، أصدرت محكمة تحقيق الرصافة في بغداد مذكرة قبض بحق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بتهمة اغتيال سليماني والمهندس والمرافقين لهما.
ومنذ حادثة مقتل سليماني، تتعرض المصالح الأمريكية في العراق خصوصا القواعد العسكرية إلى هجمات بالصواريخ أو الطائرات المسيرة، حيث تتهم واشنطن فصائل مسلحة شيعية عراقية مقربة من إيران بالمسؤولية وراء تلك الهجمات.