شفق نيوز/ كشف تقرير استخباراتي أمريكي، أن الصين تجاوزت الولايات المتحدة في عدد القطع البحرية، لتصبح أكبر قوة بحرية في العالم، بعد تسارع بناء السفن الحربية في السنوات الأخيرة.
وأشار "مكتب الاستخبارات البحرية" الأمريكي في تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم السبت، إلى أنه وبنهاية عام 2020 أصبح لدى الصين حوالي 360 قطعة بحرية هجومية، أي أكثر بحوالي 60 من القطع البحرية الأمريكية.
وقال التقرير: "تقوم الصين التي تمتلك بالفعل اليوم أكبر قوة بحرية في العالم، ببناء مقاتلات سطحية حديثة وغواصات وحاملات طائرات وطائرات مقاتلة وسفن هجومية برمائية وغواصات للصواريخ النووية البالستية وقواطع كبيرة لخفر السواحل، وكاسحات جليد قطبية، وذلك بسرعة مذهلة مثيرة للقلق".
ولفت التقرير إلى أن بعض تلك القطع ستكون مساوية أو أفضل من أي قطعة بحرية يمكن أن تضعها الولايات المتحدة أو القوى البحرية الأخرى في الماء.
وكتب أندرو إريكسون، الأستاذ بمعهد الدراسات البحرية الصينية التابع للكلية الحربية الأمريكية، في ورقة بحثية في شباط الماضي: "تقتضي الخطة الصينية عدم تزويد البحرية بسفن خردة بل قطع متطورة وقادرة على نحو متزايد".
وأشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي ستمتلك الصين فيه حوالي 400 سفينة بحلول عام 2025، فإن الهدف من خطة بناء السفن الحالية للبحرية الأمريكية، وهو هدف ليس له تاريخ محدد، هو لأسطول مكون من 355 سفينة، أي أقل بكثير من الأسطول الصيني.
وقال: "هذا لا يعني أن البحرية الأمريكية بدأت تقترب من نهاية القوة القتالية الأولى في العالم، إذ إنه عند إحصاء القوات، فإن البحرية الأمريكية تعتبر أكبر؛ لأنها تضم أكثر من 330.000 فرد في الخدمة الفعلية مقابل 250.000 في الصين".
وفي الوقت نفسه، فإن أسطول الغواصات الهجومية الأمريكية المكون من 50 قطعة يعمل بالطاقة النووية بالكامل، مما يمنحه مزايا كبيرة في التحمل على الأسطول الصيني الذي يضم سبع غواصات تعمل بالطاقة النووية فقط في أسطوله المكون من 62 قطعة.
وقال التقرير: "لكن الميزة الكبيرة التي تتمتع بها البحرية الصينية على البحرية الأمريكية هي في الدوريات والقطع المقاتلة الساحلية، ويتم تعزيز هذه السفن الصغيرة من قبل خفر السواحل الصيني والميليشيات البحرية مع عدد كاف من السفن مجتمعة لمضاعفة القوة الإجمالية مقارنة مع القوة الأمريكية".