شفق نيوز/ وافق مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الثلاثاء، بغالبية واضحة، على تعيين مارك إسبر (55 عاماً) وزيراً للدفاع، بعد سبعة أشهر من استقالة جيمس ماتيس، بسبب خلافات مع الرئيس دونالد ترمب.
ومن المتوقّع أن يؤدي إسبر، وهو وزير الجيش منذ عام 2017، اليمين الدستورية مساءً اليوم، وفقاً للبنتاغون.
وقد اختاره ترمب لقيادة أول جيش في العالم عندما تخلّى مرشّحه السابق باتريك شاناهان، عن المنصب في يونيو لأسباب عائلية.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، منذ أسبوع ترشيح وزير الدفاع بالوكالة مارك إسبر، رسمياً لهذا المنصب بشكل دائم، في ظل غياب قيادة عسكرية دائمة في البنتاغون منذ استقالة جيمس ماتيس.
وتبعاً للقواعد المعقدة اضطر إسبر، الذي يشغل منصب وزير الدفاع بالوكالة منذ أربعة أسابيع، إلى التنحي مع تقديم ترمب ترشيحه رسمياً إلى الكونغرس.
وفي الوقت الذي يتم فيه النظر بترشيحه في مجلس الشيوخ، سيعود إسبر إلى منصبه السابق كوزير للجيش، بينما سيتولى وزير القوات البحرية الحالي ريتشارد سبنسر، منصب وزير الدفاع بالوكالة، ما يجعله ثالث شخص يشغل هذا المنصب بالوكالة في غضون سبعة أشهر.
وإسبر مقرّب من وزير الخارجية مايك بومبيو، حيث كانا زميلي دراسة في أكاديمية ويست بوينت العسكرية المرموقة وتخرّجا فيها معاً في عام 1986.
واستقال ماتيس الذي كان يحظى باحترام كبير من وزارة الدفاع في ديسمبر الماضي، إثر خلافات مع ترمب بشأن السياسات تجاه الشرق الأوسط وأفغانستان.
ثم رشح ترمب باتريك شاناهان، نائب ماتيس، ليحل مكان الأخير.
وواجه شاناهان، المسؤول التنفيذي السابق في «بوينغ» والذي لم يخدم في الجيش أبداً، معارضة في مجلس الشيوخ إلى أن اضطر أخيراً إلى سحب ترشيحه بعد أن كشفت مراجعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» عن مشكلات مع زوجته السابقة تخللتها مشاجرات عنيفة عام 2010.
ولم يحدث أن بقي البنتاغون من دون وزير دفاع دائم لمثل هذه الفترة الطويلة.
وبدا غياب القيادة أكثر حدة مع تصاعد التوتر مع إيران وتهديد ترمب بشن ضربة عسكرية ضدها الشهر الماضي.