شفق
نيوز/ رجحت السلطات الإيرانية، يوم الثلاثاء، أن العمال المتبقين الذين حوصروا بانفجار
في منجم للفحم شرقي البلاد، لقوا حتفهم جميعاً، مما يرفع حصيلة القتلى إلى 49
قتيلاً.
وأعلن
مسؤول الطوارئ الإقليمي محمد علي أخوندي، في تقرير بثه التلفزيون الرسمي الإيراني،
الحصيلة الرسمية لحادث المنجم في "طبس".
وتضاربت
الأنباء بشأن عدد ضحايا منجم الفحم بمدينة "طبس" الإيرانية، حيث ذكرت
وسائل إعلام في إيران، أمس الأحد، أن عدد العمال الذين لقوا مصرعهم تجاوز 50 شخصاً،
ليعود الهلال الأحمر الإيراني ويقول إن عدد الضحايا 31 عاملاً فقط، وسط غموض في
تفاصيل الحادث وخلفياته.
بدورها
جسدت صحيفة "ستاره صبح" هذا التضارب في الأبناء، وعنونت في صفحتها
الأولى بالقول: "منجم طبس يسلب أرواح 52 عاملاً ويصيب 22 آخرين"، فيما
قالت صحيفة "آرمان أمروز" إن عدد الضحايا هو 31 عاملاً، مستندة إلى
تصريحات بعض المسؤولين.
صحيفة
"ستاره صبح" رأت أن هذه "الكارثة" الإنسانية حدثت نتيجة
"سوء التدبير" من قبل المسؤولين المعنيين بضمان توفير الأمن للعمال في
المنجم.
وقالت
صحيفة "أبرار" إن هذه المأساة هي نتيجة "إهمال" الحكومات
الإيرانية في خلق بيئة آمنة للعمل في مثل هذه الظروف القاسية.
فيما
دعت "اقتصاد بويا" إلى محاسبة المقصرين من المسؤولين في هذه الحادثة،
مؤكدة أن عدم المساءلة في الحوادث السابقة أدى إلى وقوع هذا النوع من الإهمال
والتقصير الواضح.
أما
صحيفة "فرهيختكان" فقد نشرت رسماً بيانياً وتقريراً عن "إحصاءات
مثيرة للقلق حول حالة المناجم" في إيران، وكتبت أن سلامة 75% منها غير
مضمونة.
ووفقاً
لهذا التقرير، خلال العام 2021، كان 23% فقط من المناجم الإيرانية بها وحدات للصحة
والسلامة (HSE).
إلى
ذلك قالت صحيفة "دنياي اقتصاد" إن المشكلات في قطاع المناجم الناتجة عن
العقوبات هي السبب في هذه "الكارثة" الإنسانية، فعدم إمكان استيراد
الأجهزة التكنولوجيا الحديثة هو الذي قاد، حسب الخبراء في هذا المجال، إلى وقوع
مثل هذه "الكارثة" وغيرها.
من
جهته، أكد رئيس بيت التعدين الإيراني محمد رضا بهرامن، في تعليقه على حادثة منجم
الفحم في مدينة "طبس"، أن "وضع السلامة وصحة العمال في مناجم الفحم
في البلاد بلغ أسوأ حالاته".
وأضاف
بهرامن، الأحد، في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" قائلاً
"لقد نبهنا مراراً إلى تدني مستوى السلامة في مناجم الفحم في البلاد، وخروجها
عن المعايير المتعارف عليها، ويجب أن يكون هذا الأمر موضع اهتمام".
وأشار
"منذ العام 2017، حذرنا بشكل رسمي عبر وسائل الإعلام من تدهور معايير السلامة
في مناجم الفحم في البلاد".