شفق نيوز/ قضت محكمة إيرانية في محافظة أصفهان، بالحكم على 15 امرأة بهائية بالسجن لـ75 عامًا بتهمة "الترويج" لمعتقدات الديانة البهائية.
وتنظر الحكومة الإيرانية إلى أنشطة المواطنين البهائيين، وخاصة في الأعمال الخيرية والتعليم، على أنها أنشطة دعائية وتهديد أيديولوجي.
ويعتبر القانون الإيراني، البهائيون "جماعة منحرفة تعمل لصالح إسرائيل".
وقالت مصادر مطلعة لموقع إذاعة "فردا" الإيراني المحلية، إن رئيس الفرع الأول لمحكمة الثورة في أصفهان محمد رضا توكلي، حكم على كل امرأة بهائية من مجموع النساء المعتقلان الـ 15 بالسجن لمدة 5 سنوات.
كما حُكم على كل منهن بـ "دفع غرامة قدرها 50 مليون تومان" (ألف دولار تقريباً)، وحظر الخروج من البلاد لمدة عامين، والحرمان من الخدمات الاجتماعية لمدة خمس سنوات.
وجرى اعتقال هذا العدد من النساء في 3 من أبريل/ نيسان الماضي، بتهمة "الدعاية المنحرفة والأنشطة التعليمية المخالفة للشريعة الإسلامية المقدسة"، وفقا للموقع الإيراني.
وأعلنت الطائفة البهائية العالمية، 7 من مايو/ أيار، أن النساء من أتباع هذه الديانة في إيران أصبحن هدفاً لهجمات متزايدة من قبل الحكومة في الفترة الأخيرة، وتم استدعاء المزيد منهن واعتقالهن.
وأعلنت هذه الجمعية في بيان لها أنه منذ حوالي شهرين، من بين إجمالي 85 مواطنًا بهائيًا تم استدعاؤهم إلى المحاكم الإيرانية أو سجنهم، هناك 65 شخصًا - حوالي ثلاثة أرباع جميع الذين تم استدعاؤهم - من النساء.
وبحسب هذا البيان، فقد اشتدت موجة الاعتداءات على النساء البهائيات في جميع أنحاء إيران في الأسابيع الأخيرة، حيث تم فصل العشرات منهن عن عائلاتهن وتعرضن لـ "اتهامات لا أساس لها من الصحة" قد تؤدي إلى سنوات من "القسوة والعنف".
ونشأت "الديانة البهائية" في القرن التاسع عشر في بلاد فارس (إيران حالياً) على يد بهاء الله (الميرزا حسين علي النوري)، وتعتبر من الأديان الحديثة نسبياً وتعلن أن هدفها تحقيق وحدة العالم الإنساني ونبذ التعصبات الدينية والعرقية والقومية.
وفي العراق، ومنذ الإعلان عنها في سنة 1844م، واجهت سيلا من الضغوط وصل أوجها في العام 1970 عندما صدر قانون تحريم النشاط البهائي رقم (ِ105) للسنة نفسها، وشمل قرارات عدة نشرت في الجريدة الرسميّة العراقيّة، حظرت على أثرها الديانة البهائيّة وجرد أصحابها من جميع ممتلكاتهم حيث سجن بعضهم وأعدم آخرين وفقد الكثير منهم في تلك الفترة.