شفق نيوز/ أطلق الدفاع المدني السوري، يوم الثلاثاء، نداء استغاثة إلى دول العالم للاسراع في ارسال المساعدات وكشف عن نقص حاد بمعدات الإنقاذ، فيما أعلن مصرع اكثر من الف شخص جراء الزلزال المدمر في الاراضي الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.
وارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا ارتفع الى 1970 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي اشار الى "ارتفاع الاصابات الى نحو 2000 شخص على الأقل، وتضرر 72 مدينة وبلدة وقرية وسط وشمال غرب وغرب البلاد.
وقال نائب المدير العام للدفاع المدني السوري، منير مصطفى، لوكالة شفق نيوز، إن "عناصر الدفاع المدني مستنفرة منذ وقوع الزلزال وهناك 2800 عنصر من الدفاع المدني و1000 متطوع من الذين كانوا قد دُربوا سابقا للاستخدام لمثل هكذا ظروف، جميعهم متواجدون في أكثر من 600 موقع لتقديم الخدمات".
وأضاف مصطفى، "حتى الان تم انتشال ما يقارب من 1015 ضحية من تحت الأنقاض، وانقاذ ما يقارب من 2500 عالق تحت الانقاض، في حصيلة قابلة للزيادة، حيث لا يزال حتى هذه الساعة العديد من المفقودين تحت الانقاض، في ظل نقص حاد في المعدات والاليات الخاصة برفع الانقاض وسحب العالقين من تحته".
وتابع، انه "تم توجيه نداء استغاثة لكل دول العالم وليس فقط للدول المجاروة بعد ساعة من وقوع الزلزال، للاسراع في ارسال المساعدات لان معدات فرق الدفاع المدني لا تكفي للاستجابة لمثل هكذا حوادث، كما ان هذه الحادثة لم تحصل من قبل في تاريخ سوريا، لكن حتى هذه اللحظة لم تصل أي مساعدات إلى شمال غرب سوريا، ما يزيد من معاناة العالقين تحت الانقاض".
وأشار نائب المدير العام للدفاع المدني السوري، إلى أن "هناك أكثر من ألف مبنى مدمّر بشكل جزئي أو كلي، ويتم التعامل معها الآن من قبل فرق الدفاع المدني، وأكثر المناطق التي تعرضت للزلزال هي عفرين ومنطقة جنديرس ومناطق بسنيا - حارم - ريف إدلب الشمالي الغربي".
وتابع مصطفى، "كان الضرر الاكبر من نصيب جنديرس في ريف حلب الشمالي التي تعتبر مدينة منكوبة، وكذلك منطقة بسنيا ريف حارم بسبب عدد الأبنية المنهارة على رؤوس ساكنيها، ومدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي التي عانت أيضا من بعض الانهيارات".
وأمس الاثنين، توجه فريق إنقاذ إلى تركيا وسوريا للمساعدة في عمليات إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلزال، بحسب ما أعلنه الهلال الأحمر العراقي.
وذكر مراسل وكالة شفق نيوز؛ أن 60 طناً من المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية تم شحنها بمطار بغداد الدولي لإرسالها إلى سوريا
واشار إلى أن المساعدات الإنسانية التي تم تجهيزها بغرض إرسالها كانت بالتنسيق ودعم الحكومة العراقية.