شفق نيوز/ أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، يوم الأربعاء، عن موافقتها على هدنة جديدة توقف القتال لمدة 24 ساعة مع الجيش الذي لا يعرف موقفه منها حتى الآن، في وقت يشتد القتال بين الطرفين رغم وجود اتفاق تهدئة سابق أوشك على النهاية، توسطت فيه قوى دولية.
وأصدرت قوات الدعم السريع بيانا مساء اليوم، قالت فيه إنها وافقت على هدنة جديدة تستمر لمدة 24 ساعة، وجاء في البيان "تبدأ الهدنة من الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء الموافق 19-4-2023 حتى السادسة من مساء غدا الخميس 20-4-2023.. نؤكد التزامنا التام بوقف كامل لإطلاق النار ونأمل أن يلتزم الطرف الآخر بالهدنة حسب التوقيت المعلن".
وستنتهي الهدنة الأولى بين الطرفين عند الساعة السادسة من مساء اليوم (16:00 بتوقيت غرينتش)، لكن هذه الهدنة انهارت سريعا بعيد الإعلان عن انطلاقها.
وتبادل الطرفان الاتهامات بخرقها في اليوم الخامس على اندلاع القتال.
هدنة منهارة
كانت أعلنت مساء الثلاثاء تهدئة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بوساطة دولية، لكنها سرعان ما تداعت بفعل تبادل الرصاص والقذائف.
في اليوم الخامس من الاشتباكات، أي اليوم الأربعاء، هز إطلاق النار المتواصل وقذائف المدفعية والغارات الجوية العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان.
أفاد عدد من سكان العاصمة بوقوع اشتباكات حول مقر قيادة الجيش والمناطق المتاخمة لمطار الخرطوم.
قالت تهاني عباس، الناشطة الحقوقية البارزة التي تعيش بالقرب من مقر الجيش "تصاعدت حدة المعارك في الصباح بعد إطلاق نار متقطع خلال الليل".
أرقام الضحايا في تزايد قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد القتلى وصل إلى 300. كان مديرها، تيدروس غيبريسوس، قال في وقت سابق إن 270 شخصا على الأقل قتلوا، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
أضاف غيبريسوس أن أكثر من 2600 آخرين أصيبوا منذ اندلاع القتال السبت الماضي. لم يوضح المسؤول الدولي أعداد القتلى من المدنيين والجنود.
كانت لجنة أطباء السودان المركزية التي تسجل الإصابات، قالت الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 174 مدنيا قتلوا وجرح 1041.
يُعتقد أن عدد القتلى الحقيقي يتجاوز هذا العدد بكثير، حيث يتعذر الوصول إلى الجثث في الشوارع بسبب كثافة الاشتباكات، وقالت تقديرات إن العدد يتجاوز 500 قتيل.