شفق نيوز/ لوحتّ وزارة الخارجية الأميركية، يوم الأربعاء، بأن لصبرها حدود تجاه تصرفات إيران بشأن الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في مؤتمر صحفي، تابعته وكالة شفق نيوز، إن صبر الولايات المتحدة على أفعال إيران بشأن العودة إلى المناقشات بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 "ليس بلا حدود".
وأضاف "صبرنا ليس بلا حدود، لكننا نعتقد، والرئيس بايدن كان واضحا بشأن ذلك. أن الطريقة الأكثر فعالية لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي هي من خلال الدبلوماسية".
وكانت الولايات المتحدة قد دعت إيران إلى التعاون بشكل فوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بخصوص المواد النووية غير المعلنة، في وقت قررت فيه طهران وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي.
ودعت دول فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أمس الثلاثاء، إيران إلى التراجع عن الخطوات التي تقلص الشفافية وضمان التعاون مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية، معبرة عن أسفها إزاء قرار طهران وقف العمل بالبروتوكول الإضافي الملحق بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع القوى الغربية.
وأكدت في الوقت ذاته أن هدف الدول الثلاث يظل "دعم الجهود الدبلوماسية الحالية والوصول لحل عبر المفاوضات يسمح بعودة إيران وأمريكا للالتزام بالاتفاق النووي"، بحسب البيان المشترك.
وأوقفت إيران منذ أول دقيقة من صباح اليوم، العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي الذي يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئة في المنشأت النووية الإيرانية، وذلك تطبيقا للقانون الذي أقره مجلس الشورى الإيراني العام الماضي.
مع ذلك، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، أول أمس، أنه تم التوصل إلى اتفاق مؤقت مع إيران بشأن مواصلة أنشطة التفتيش بالمنشآت النووية الإيرانية لمدة 3 أشهر.
وقال غروسي، في بيان خلال وجوده في طهران، وبثه التلفزيون الإيراني: "اتفقنا مع إيران على أن تواصل الوكالة الأنشطة الضرورية للتحقق والمراقبة لما يصل إلى ثلاثة أشهر". ولفت إلى أن "الاتفاق مع إيران يحد من دخول مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية الإيرانية".