شفق نيوز/ بعد نحو شهر من القصف المتقطع والاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا، وتوقفها منذ أكثر من عشرة أيام، والذي تسبب بنزوح أهالي بلدة عين عيسى نحو المناطق الآمنة شمال الرقة وشلّ الحركة في الأسواق، عادت الحياة لطبيعتها إلى مركز البلدة وافتتحت الأسواق، إلا أنّ الخوف والقلق مازال مسيطراً على الأهالي بمعاودة تلك الهجمات والتي تسببت بوقوع ضحايا من المدنيين (قتلى وجرحى ).
ويقول عبدالرحمن داوود 44 عاماً صاحب مكتب لبيع وشراء السيارات، لوكالة شفق نيوز، "لأكثر من عشرة أيام ننعم بهدوء تام وتوقف القصف العشوائي على مركز البلدة وعلى أطرافها، مشيراً إلى أن الأسواق عادت إلى حركتها الطبيعية وأغلب من نزحوا من البلدة عادوا لمنازلهم ومزاولة أعمالهم.
وتابع، لكننا مازلنا نتعامل بحذر مع أي عمل نقوم به خوفاً من تكرار القصف والهجمات على البلدة، لافتاً إلى أن الحياة باتت طبيعية وافتتحت كافة الأسواق باستثناء سوق السيارات والعقارات والتي تتأثر بكهذا هجمات وتحتاج لاستقرار وأمان تام للتعافي من الجديد.
وأعرب داوود عن امنتيه من الأطراف الضامنة "القوات الروسية والحكومية" القيام بدورها وحماية المنطقة والمدنيين .
ويقول مصدر عسكري من قوات سوريا الديمقراطية لمراسل وكالة شفق نيوز، إنّ جميع جبهات القتال تشهد هدوءاً تاماً خلال هذه الفترة باستثناء محاولة تسلل من قبل هذه الفصائل إلى قرية معلق مساء يوم الاثنين، (18 كانون الثاني 2021)، والتي أفشلتها قوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف المصدر أنّ قواتهم على استعداد تام لرد أي هجمات تقوم بها الفصائل الموالية لتركيا، موضحاً أنّ هدفهم حماية المنطقة والمدنيين وعودة الاستقرار والأمان لبلدة عين عيسى وأريافها.
وأشار إلى أنّ الهدف من هذه الهجمات كانت الضغط على قواتهم لتسليم البلدة للقوات الحكومية ولكنهم قاموا بإفشال هذه المخططات والتي تسعى روسيا من خلالها تقوية نفوذ النظام في المنطقة .
يذكر أنّ الحركة المدنية والتجارية عادت إلى الطريق الدولي M4 والذي يربط بين عين عيسى ومحافظة الحسكة والمدن التابعة لها حيث ترافق القوات الروسية قوافل المدنيين يومياً من الساعة التاسعة صباحاً ذهاباً من عين عيسى إلى تل تمر ومنها إلى مناطق أخرى ضمن نفوذ الإدارة الذاتية وبالعكس تعود القوافل من تل تمر إلى عين عيسى إياباً في الساعة الحادية عشر وهو مايشكل موضع الراحة والأمان لدى الأهالي المسافرين .