هددت جماعة "أنصار الله" اليمنية، بشن هجمات وصفتها بـ "الكبيرة" على السعودية التي تقود التحالف العربي، والإمارات العضو الفاعل فيه، "ستؤثر على المنطقة بأكملها".
وقال المتحدث باسم قوات "أنصار الله" العميد يحيى سريع، في كلمة ألقاها خلال حفل اختتام دورة عسكرية في صنعاء: "لابد أن تستغل فترة العفو العام (قانون أعلنته أنصار الله بالعفو عن مقاتلي القوات الحكومية مقابل الانضمام للجماعة)، لأنه لو ارتكب العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) أي حماقة، سيكون هناك مفاجآت وضربات كبيرة سواء في السعودية أو الإمارات وسيكون تأثيرها على المنطقة بأكملها".
وأضاف: "نصيحتنا لمن ما يزالون في صف المعتدين (يقصد مقاتلي الجيش اليمني المدعومين من التحالف) أن الباب ما زال مفتوحا، وعليهم العودة إلى قراهم وأهاليهم، قبل أن يغلق باب العودة، وعليهم الاتعاظ من ثمان سنوات".ورأى العميد سريع أن "اليمنيين كانوا وقود هذه الحرب".
وأوضح أن "الإمارات كانت الضربة التي إعاقتها هي ضربة صافر (مقتل 52 عسكريا إماراتيا من بين 99 قتيلا بقصف الجماعة معسكرا في مأرب بصاروخ توشكا 4 سبتمبر 2015) ومنذ ذلك الحين استعاضت بضباط ارتباط ولم يعد لها وجود في الميدان".
وتابع: "كما هو الحال بالنسبة للسعودية، تخلت حتى عن حدودها واستبدلت المقاتلين على حدودها بيمنيين، كخط دفاع أول وبعدهم السودانيين، ليكون الجنود السعوديين كخط دفاع ثالث".
واعتبر المتحدث العسكري، أنه "لو كانت المعركة مع السعودي والإماراتي لكانت انتهت في عامها الأول، لكن الذي حصل هو تدخل اليمنيين الذين كانوا وقود هذه الحرب".
وقال: "لذا جاءت دعوة قائد الثورة (يقصد زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي) والمجلس السياسي الأعلى بعودة المغرر بهم، لأن السعودي والإماراتي لن يظل محتل لليمن باستمرار، ولابد من نقطة فاصلة، فبريطانيا احتلت جنوب الوطن 128 سنة واضطرت للخروج ذليلة صاغرة".
وختم بالقول: "العدوان إلى زوال، ونحن في القوات المسلحة (التابعة للجماعة) عازمون على إخراج كل محتل من بلادنا.. لذا رسالتنا لدول العدوان الذي لم تجنوه في الثمان سنوات لن تجدوه في غيرها".
وتسبب الصراع الدائر على السلطة في اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، للعام الثامن تواليا بانهيار أمني بغالبية المحافظات اليمنية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس من 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.