شفق
نيوز/ يدرس رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، خطة جديدة لترحيل المهاجرين إلى
ألبانيا بدلاً من رواندا، مبدياً اهتمامه بالنظام الذي اعتمدته الحكومة الإيطالية
للتعامل مع الهجرة.
وبحسب
التقارير، توصلت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، في العام الماضي إلى
اتفاق لإنشاء مركزين في البلقان لمعالجة طلبات لجوء 36 ألف مهاجر سنوياً، ومن
المقرر أن يبدأ أول مركز في العمل هذا الخريف بعد عدة أشهر من التأخير.
وبحسب
ما ذكرته صحيفة "التليغراف" البريطانية، أعرب ستارمر عن رغبته في
الاطلاع على كيفية عمل النظام الذي اعتمدته إيطاليا، مؤكداً أنه يتطلع لمناقشة
"الآراء القوية" لميلوني حول الهجرة، وكيف يمكن للمملكة المتحدة
الاستفادة منها في التعامل مع أزمة قوارب المهاجرين الصغيرة.
ويأتي
هذا التوجه رغم قرار حزب العمال بإلغاء خطة ترحيل المهاجرين إلى رواندا التي كانت
قد أطلقت في عهد حزب المحافظين.
وبموجب
النظام الإيطالي، سيرحل المهاجرين الذين ترفض طلبات لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية،
بينما سيسمح لمن تقبل طلباتهم بالبقاء في إيطاليا. على العكس من ذلك، كانت خطة
رواندا تهدف إلى ترحيل جميع المهاجرين إلى رواندا بغض النظر عن وضع طلباتهم.
وأدلى
ستارمر بهذه التصريحات خلال زيارته لواشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومن
المقرر أن يتوجه مساء اليوم الأحد إلى روما للقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا
ميلوني، في زيارته الثانية إلى إيطاليا منذ فوزه في الانتخابات.
وعند
سؤاله عن الخطة الألبانية، قال ستارمر: "سنرى كيف تسير الأمور. النظام ما زال
في مراحله الأولى، وأنا مهتم بمعرفة كيفية تطبيقه، وأعتقد أن الجميع يشعر بالفضول
ذاته".
كما
أوضح أنه ناقش مع ميلوني بالفعل سبل التعاون في معالجة قضايا الهجرة غير النظامية،
مشيراً إلى أن لديها "أفكاراً قوية" يأمل في مناقشتها بشكل أعمق.
وتمكنت
إيطاليا من تقليل أعداد المهاجرين بفضل الاتفاقيات المالية مع تونس وليبيا، حيث
انخفضت عمليات العبور من تونس إلى إيطاليا بنسبة 80% خلال العام الماضي، بينما
تراجعت أعداد الوافدين من ليبيا بنسبة 27% في نفس الفترة.
وتأتي
زيارة كير ستارمر، إلى روما كجزء من سلسلة زيارات يقوم بها إلى عواصم أوروبية
لتعزيز التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأيضًا لإعادة ضبط العلاقات مع
الاتحاد الأوروبي.
ومن
الجدير بالذكر أن أكثر من 23 ألف مهاجر وصلوا إلى المملكة المتحدة هذا العام عبر
القوارب الصغيرة، وهو عدد مشابه لما سجل في نفس الفترة من العام الماضي.
وفي
حديثه عن الهجرة غير النظامية، أوضح كير ستارمر أنها كانت محوراً رئيسياً في
محادثاته مع المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأعرب
ستارمر عن قلقه بشأن محركات القوارب التي تستخدم في عمليات العبور والتي تأتي من
ألمانيا، واقترح اتخاذ إجراءات لمنع ذلك. كما تناولت محادثاته مع ماكرون سبل
التعامل مع الهجرة من السواحل الشمالية لفرنسا.
وفي
وقت سابق من هذا العام، أعلن ستارمر عن تخصيص 84 مليون جنيه إسترليني كمساعدات
خارجية للحد من الهجرة غير النظامية.