شفق نيوز/ شنت ثلاث كتائب من قوات الحرس الجمهوري اليمنية الموالية للحوثيين هجمات برية من خمسة محاور تجاه مناطق سعودية على الحدود مع اليمن، بحسب ما أفادت به مصادر عسكرية وقبلية وشهود عيان.
وقالت المصادر إن ثماني مقاتلات أباتشي سعودية شنت غارات مكثفة على هذه القوات، وهو ما أوقع مئات القتلى والجرحى.
ويأتي التصعيد في الاشتباكات على المناطق الحدودية بين السعودية واليمن قبل يومين فقط من لقاء مرتقب في جنيف بين أطراف الصراع في محاولة للوصول إلى حل.
ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن من وصفته بقائد عسكري ميداني نفيه وقوع قتلى وجرحى.
وبحسب المصادر، فإن قوات برية سعودية توغلت لقرابة ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي اليمنية لملاحقة مسلحين حوثيين وقوات الحرس الجمهوري.
وينفي الحوثيون ذلك بشدة عبر وسائل إعلامهم، ومن بينها قناة المسيرة وصحيفة نبض المسار.
وأوردت هذه الوسائل أن مقاتلين حوثيين توغلوا في مواقع عسكرية داخل الأراضي السعودية.
وقالت إن الحوثيين مسنودين بوحدات من الجيش اليمني قصفوا أراض سعودية بأكثر من أربعين صاروخا من نوع "النجم الثاقب" و "الزلزال"، مشيرة إلى أنها صواريخ "مصنوعة محليا" في محافظة صعدة.
ولم يصدر بعد تعليق رسمي من الجانب السعودي على هذه الأنباء.
ويقول صحفيون إن التصعيد غير المسبوق من قبل قوات الحرس الجمهوري الموالية لنجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في الهجمات المكثفة والمنظمة على الأراضي السعودية على صلة، فيما يبدو، بمباحثات جنيف الأحد المقبل.
وقالت تقارير صحفية أن القوات السعودية صعدت أيضا خلال الأيام الأربعة الماضية من معدل غاراتها الجوية في اليمن، مشيرا إلى أنها أدخلت عنصرين جديدين في العمليات القتالية على الحدود هما القوات البرية وطائرات الأباتشي.
وكانت الأمم المتحدة قد طالبت أطراف الصراع بوقف الأعمال العدائية من أجل توفير "مناخ بناء لمباحثات السلام".
ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون جميع الأطراف إلى المشاركة في المحادثات بـ"صدر رحب ودون شروط مسبقة".
وأضافوا أن الغارات استهدفت أيضا إمدادات عسكرية ومواقع للحوثيين ووحدات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في محيط مدينة القاعدة، في محافظة إب، ومدينة تعز ومحافظات الضالع ولحج ومأرب والجوف.
وقالت مصادر عسكرية موالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن، إن العشرات من الحوثيين قتلوا وأصيبوا في غارات جوية استهدفت مناطق صرواح والأشراف ومحيط سد مأرب.
لكن وسائل إعلام تابعة للحوثيين قالت إن مقاتلي الحركة وحلفاءهم من قوات الجيش تمكنوا من السيطرة على المواقع المحيطة بسد مأرب وجبل هيلان.
وتحدث الحوثيون عن مقتل عدد من "تكفيري" مسلحي اللجان الشعبية.
وتقود السعودية حملة عسكرية ضد الحوثيين تهدف إلى إعادة هادي لسدة الحكم داخل اليمن.
لكن الحملة، المستمرة منذ أواخر مارس/آذار الماضي، لم تنجح، فيما يبدو، في منع الحوثيين من السيطرة على مناطق واسعة في اليمن.