صد الجيش في النيجر، مساء أمس الجمعة، هجوما كبيرا لجماعة بوكو حرام المتشددة، استهدف مدينة كبيرة قرب الحدود مع نيجيريا.
وقالت سلطات النيجر إن وحدات من الجيش النيجري تمكنت من صد هجوم كبير لبوكو حرام على ديفا، المدينة الكبيرة الواقعة في جنوب شرقي النيجر قرب الحدود مع نيجيريا، استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة.
ولم تكشف السلطات في النيجر عن أي خسائر مادية أو بشرية قد تكون نجمت عن الهجوم.
وقال مسؤول كبير في الحكومة المحلية لمنطقة ديفا، لوكالة فرانس برس، إن "عناصر من جماعة بوكو حرام شنوا هجوما على ديفا من جهة بلدة باغارا، جنوبي المدينة"، بين الساعة الثانية والثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينيتش.
وأضاف أن "القوات المسلحة وقوات الأمن ردت بنيران كثيفة اشتملت على الأسلحة الثقيلة"، بحسب فرانس برس.
وأكد مصدر آخر في الحكومة المحلية حصول الهجوم، لكن من دون أن يوضح ملابساته، لكنه أوضح أن الوضع بات "تحت السيطرة الآن"، وأن الهدوء عاد إلى المدينة البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة.
وقال المسؤول "ليست لدينا حصيلة حتى الآن"، مشيرا إلى أن المعارك أثارت الذعر في صفوف السكان.
ومنذ 2015، تعرضت مدينة ديفا لهجمات عدة شنها مقاتلون من "بوكو حرام" و"داعش" وأسفرت عن سقوط العديد من القتلى.
وفي مطلع مايو 2020، اندلع قتال عنيف بين الجيش والمسلحين المتطرفين في محيط جسر دوتشي الحدودي الواقع جنوب ديفا والذي يربط بين النيجر ونيجيريا.
ويقع هذا المركز الحدودي بالقرب من مدينة داماسك النيجيرية، التي تبعد نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب من ديفا، وفقا لفرانس برس.
وفي أكتوبر 2014 استولت بوكو حرام على داماسك بعد قتال عنيف مع الجيش النيجيري قبل أن تدحرها قوة مشتركة من جيشي تشاد والنيجر.
وفي منتصف أبريل، نفذ داعش سلسلة هجمات على مدينة داماساك، في أعمال عنف "غير مسبوقة" بحسب مصادر محلية، وذلك بهدف السيطرة على هذا المحور الاستراتيجي.
وتسببت الهجمات المتواصلة التي تشنها الجماعات المتطرفة في النيجر بمقتل المئات منذ 2010 وبتشريد مئات الآلاف من منازلهم، نحو 300 ألف نازح ولاجئ في ديفا و160 ألفا في الغرب قرب مالي وبوركينا فاسو.
يشار إلى أن تنظيم داعش المذكور كان قد انشق عن بوكو حرام وبايع تنظيم داعش في العراق، وهو ما زال ينشط في أفريقيا، خصوصا في منطقة دول الساحل الإفريقي.