شفق نيوز/ كشف مسؤول عسكري أميركي، يوم الجمعة، أن جيش بلاده دخل في حالة تأهب قصوى وهنالك استعدادات لإرسال قوات إلى الشرق الأوسط، لردع هجوم إيراني محتمل، رداً على مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة.
وقال المسؤول الأميركي في تصريح لموقع "Politico"، إن القيادة الوسطى الأميركية أعلنت تحليق قاذفتين من طراز "بي 52" استعداداً لهذا الهجوم المحتمل، حيث أن هناك مؤشرات مقلقة بشأن هجوم إيراني محتمل عن طريق ميليشيات إيرانية في العراق والبنتاغون يراقب الأمر.
وفي الأيام الماضية شدد الجيش الأميركي مراقبته للمنطقة، إذ قام بإعادة حاملة الطائرات "USS Nimitz" إلى الشرق الأوسط، وإرسال سرب إضافي لطائرات مقاتلة من أوروبا.
وفي تعليقه على هذه الخطوات، أوضح المسؤول العسكري، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن تحركات واشنطن الأخيرة في الشرق الأوسط تهدف إلى ردع إيران عن اتخاذ أي إجراء عدواني ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في المنطقة جراء مقتل العالم النووي محسن فخري زادة.
فيما كشفت القيادة الوسطى الأمريكية أن إيران ما زالت تبحث عن طريقة للرد والانتقام لمقتل عالمها النووي، مؤكدة أنه بعد مقتل قاسم سليماني أصبحت إيران تواجه صعوبة في تنسيق الأمور في العراق.
وفي 27 تشرين الثاني الماضي، أعلنت طهران اغتيال زادة (63 عاماً)، المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي"، إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب طهران، وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، عبر تويتر، إن "هناك أدلة مهمة حول ضلوع إسرائيل في اغتيال فخري زادة".
وحسم الحرس الثوري الإيراني، في السادس من كانون الأول الجاري، رواية طهران عن قتل زادة، بعد تضارب الأنباء حول وجود مسلحين في مكان العملية من عدمه، وما إذا كانت هناك أسلحة آلية نصبت بالمكان، وذلك في عملية اغتيال معقدة نُفذت بأسلوب جديد بالكامل في قلب العاصمة طهران.
حيث أكد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي، التكهنات التي تشير إلى أن اغتيال محسن فخري زادة تم بواسطة رشاش، كاشفاً النقاب عن أن التحكم بهذا السلاح تم عبر الأقمار الاصطناعية والإنترنت، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.