شفق نيوز/ أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، يوم الأربعاء، عن الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم على حركة حماس، متوعداً حزب الله اللبناني برد عنيف جداً في حال قرر التدخل بالحرب.
وقال أدرعي لشبكة "إرم" الإماراتية، إن "الجيش الإسرائيلي أنهى المرحلة الأولية المتمثلة بتطهير المنطقة الجنوبية من عناصر حماس الذين تسللوا إلى داخل البلاد، وتم غلق جميع الثغرات أمام المتسللين في الـ24 ساعة الأولى، ومنع أي عمليات تسلل جديدة".
وفيما يتعلق بالاشتباكات التي تقع في غلاف غزة من وقت إلى آخر، أوضح أدرعي أنها "مع بقايا عناصر حماس الذين تسللوا في اليوم الأول"، مشدداً على أن "الحدود الجنوبية محكمة الإغلاق حالياً، حتى أن العناصر المتبقية في إسرائيل من حماس لا يمكنها العودة إلى غزة".
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي "ما تتعرض له البلاد حالياً هو رشقات صاروخية متتالية، من غزة"، غير مستبعد وجود بقايا من "المتسللين" داخل المنطقة الجنوبية.
وشدد على أن "الهجوم العنيف الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على حماس وفصائل غزة المسلحة لن يتوقف حتى الوصول إلى آخر معاقل هذه الفصائل؛ رداً على المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين جنوب البلاد".
وبين أن "الجيش حدد الأولويات منذ بداية الهجوم، من خلال تعيين قائد عسكري لإدارة الأزمة ميدانياً، ثم عملية الدفاع والتطهير، والسيطرة الكاملة على الحدود الجنوبية، ثم الانتقال إلى مرحلة الهجوم العنيف، الذي سيكون مختلفاً وغير مسبوق، من خلال استهداف مواقع حماس بالصواريخ ومئات الأطنان من المتفجرات في مناطق محددة، مثل بيت حانون والرمال وجباليا"، على حد قوله.
وفي رده على سؤال، أكد أدرعي أن "جميع الخيارات مطروحة للمرحلة المقبلة، بما في ذلك الاجتياح البري للوصول إلى مواقع حماس وتدميرها"، بحسب تعبيره.
وفيما يتعلق بالحدود الشمالية، قال إن الجيش الإسرائيلي حشد قواته تحسباً للرد والهجوم بأية لحظة على مواقع حزب الله إذا استدعت الحاجة.
وقال "نعلم أن قادة حزب الله يراقبون ماذا يحصل في القطاع، وأوصلنا رسائل تحذيرية إلى جميع الأطراف المماثلة، أن الرد سيكون عنيفاً جداً في حال تورط أي طرف بالحرب على إسرائيل"، على حسب تعبيره.
ووصف أدرعي ما يحصل على الحدود الشمالية مع لبنان بـ"المناوشات والاحتكاكات التي بدأتها فصائل فلسطينية".
وعن احتمالية مشاركة قوات أمريكية في الحرب، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت واضحة منذ البداية، ووجهت رسائل إلى جميع الأطراف التي ترغب بالاستفادة من الأحداث الجارية.
وأضاف "الأمريكيون يدعموننا بالأفعال لا الأقوال.. وهذا أقوى تحالف في العالم للقضاء على العناصر الإرهابية في المنطقة"، مؤكداً وصول أولى المساعدات العسكرية من واشنطن إلى إسرائيل، أمس الثلاثاء.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وسائل اعلام إسرائيلية ومصادر مقربة من حزب الله، يوم الأربعاء، بأن سرباً من المسيرات قادمة من لبنان اخترق الأجواء الاسرائيلية، في وقت شهدت فيه مدينة حيفا قصفا صاروخياً هو الاول من نوعه.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "سربان كبيران من المسيرات اخترقا أجواء منطقة الشمال من لبنان".
واشارت الى، "الطلب من سكان الشمال البقاء في المناطق الآمنة حتى إشعار آخر"، موضحة ان "أكثر من مليون إسرائيلي في الشمال موجودون الآن في الملاجئ والأماكن الآمنة".
في السياق، اعلنا كتائب القسّام قصف مدينة حيفا بصاروخ من طراز "R160"