شفق نيوز/ وجّه زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، يوم الخميس، رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أكد فيها أن لا نية لدى الفصائل المسلحة السورية تهديد أمن العراق، وفيما أشار إلى رغبته بمد جسور العلاقات السياسية والاقتصادية مع بغداد، دعا إلى منع الحشد الشعبي من المشاركة في الأحداث الجارية في بلاده.

وقال الجولاني في مقطع فيديو إن "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وعدداً من السياسيين العراقيين متخوفين مما يجري في سوريا، وأنا أطمئنهم بأن لا نية لدينا للمساس بأمن العراق".

وحّث الجولاني، رئيس الوزراء العراقي إلى النأي بالنفس عما يجري في سوريا وعدم السماح لقوات من الحشد الشعبي بالتدخل في سوريا. وأكد أن "المواجهات الجارية في الشمال السوري لن تمتد إلى الأراضي العراقية".

واعتبر الجولاني، المطلوب أميركياً، أن "فتح حماة فتح لا ثأر فيه".

تأتي هذه التصريحات فيما أعلن الجيش السوري أن وحداته العسكرية "قامت بإعادة الانتشار والتموضع خارج مدينة حماة"، بعد أقل من أسبوع على سقوط حلب، ثاني أكبر المدن السورية في أيدي الفصائل أيضا.

رغم أن السلطات العراقية السياسية والأمنية أكدت أكثر من مرة مؤخراً أن الحدود العراقية السورية ممسوكة، نافية دخول أي مقاتلين، لاسيما من الحشد الشعب إلى الداخل السوري.

كما نفى الحشد الشعبي رسمياً بدوره الانخراط في المواجهات الجارية أو العبور إلى سوريا.

وكانت إيران أرسلت على مدى السنوات الماضية، آلاف المقاتلين العراقيين وغيرهم من الميليشيات الشيعية المسلحة من ضمنها حزب الله اللبناني إلى الأراضي السورية، مساهمة مع روسيا بقواتها الجوية، في تمكين الرئيس السوري بشار الأسد من استعادة معظم الأراضي التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة سابقا، فضلاً عن تنظيم "داعش".

كما كررت الخارجية الإيرانية مؤخرا أن ما سمّته "محور المقاومة" سيدعم الجيش السوري، مضيفة أن مستشاريها العسكريين باقون في سوريا بطلب من الحكومة.

يذكر أن "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة متحالفة معها كانت شنت هجوماً مباغتاً على حلب، الأسبوع الماضي، وسيطرت على كامل المدينة، لتتوغل اليوم إلى قلب حماة التي تعد مدينة استراتيجية، إذ تبعد 200 كلم عن دمشق، أي ما يقارب الساعتين والنصف عن العاصمة.

This browser does not support the video element.