شفق
نيوز- واشنطن
حمّلت
إدارة الرئيس دونالد ترامب، يوم الأربعاء، السيناتورات الديمقراطيين المسؤولية
الكاملة عن الإغلاق الحالي للحكومة الفيدرالية، متهمين إياهم بالقيام بـ"ألاعيب
سياسية" ووضع مصالح "المهاجرين غير الشرعيين" مقابل المواطنين
الأمريكيين.
وقالت
المتحدة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي حضره مراسل وكالة شفق
نيوز، إن الإغلاق حدث لأن كل سيناتور ديمقراطي تقريباً صوّت ضد مشروع قانون
"نظيف" لتمويل الحكومة، وهو نفس نوع مشروع القانون الذي وافق عليه
الديمقراطيون قبل ستة أشهر.
وأضافت
أن السبب هو رفض الجمهوريين إجبار دافعي الضرائب الأمريكيين على دفع تكاليف
"رعاية صحية مجانية للمهاجرين غير الشرعيين".
وأشارت
ليفيت إلى أن رفض الديمقراطيين للتمويل يُعرّض الآن للخطر برامج رعاية صحية حيوية
للمواطنين الأمريكيين، مثل برنامج WIC (للنساء والرضع والأطفال) وتمويل المراكز
الصحية المجتمعية وخيارات علاج الرعاية الطبية (Medicare).
كما
أشادت ليفيت بإجراءات الرئيس ترامب الأخيرة لتحسين الرعاية الصحية للمواطنين، بما
في ذلك، اتفاقية مع شركة فايزر لخفض تكاليف الأدوية للمواطنين من خلال تطبيق مبدأ
"الدولة الأكثر تفضيلاً" على أسعار عقاقير ميديكيد (Medicaid). بالإضافة إلى أمر
تنفيذي حول الذكاء الاصطناعي لتسريع أبحاث وعلاجات سرطان الأطفال.
وفيما
يتعلق بـ"خطة غزة"، تحدثت ليفيت عن أن ترامب أعطى مهلة لحماس وأن خطته وافق
عليها نتنياهو والدول العربية والإسلامية.
من
جانبه، وصف نائب الرئيس جي. دي. فانس الوضع بأنه "إغلاق ديمقراطي" لا
لبس فيه.
وقال
فانس في المؤتمر إن الديمقراطيين "أوقفوا الحكومة لأنهم قالوا لنا: لن نفتح
الحكومة إلا إذا حصلنا على مليارات الدولارات لتمويل الرعاية الصحية للمهاجرين غير
الشرعيين".
وحذّر
فانس من تداعيات الإغلاق على الخدمات الأساسية، مؤكداً أن الجنود لن يتقاضوا
رواتبهم، وأن الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض سيتوقفون عن تلقي مساعدات غذائية، وأن
التأمين ضد الفيضانات سيتأثر مع بدء موسم الأعاصير.
وختم
فانس تصريحاته بدعوة الديمقراطيين المعتدلين إلى "فعل الشيء الصحيح، وفتح
حكومة الشعب"، ثم مناقشة سياسة الرعاية الصحية.
كما
أشار إلى أن الدافع السياسي الحقيقي وراء تصرفات زعيم الأغلبية الديمقراطية،
السيناتور تشاك شومر، هو خوفه من تحدٍ انتخابي أولي (Primary Challenge)
من اليسار المتطرف.
وحضّ
نائب الرئيس فانس جميع الأمريكيين على الاتصال بسيناتوراتهم الديمقراطيين وحثهم
على إعادة فتح الحكومة.