شفق نيوز/ أكد الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الأربعاء، على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الإمارات بما يخدم البلدين، واصفاً العلاقة مع الامارات بأنها "تاريخية".

وقالت وكالة الانباء السورية إن "الرئيس بشار الأسد بحث مع وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له، العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع سوريا والإمارات والتعاون القائم بينهما في العديد من المجالات، وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، كما جرى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية".

وأضافت الوكالة أن "الرئيس الأسد أكّد أنّ العلاقات بين سوريا والإمارات تاريخية، ومن الطبيعي أن تعود إلى عمقها الذي اتّسمت به لعقود طويلة خدمة لمصالح البلدين والشعبين، وبما يصبّ في صالح قضايا المنطقة وإرساء الاستقرار فيها"، مشيراً إلى "أهمية دولة الإمارات والدور الإيجابي الذي تؤديه في المنطقة العربية".

ونقل وزير الخارجية الاماراتي "تحيات رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة"، مؤكّداً أنّ "الإمارات حريصة على تعزيز التعاون بين البلدين وتوسيع آفاقه، واستمرار التشاور والتنسيق مع سورية حول مختلف القضايا".

وأكّد الوزير الاماراتي "دعم بلاده لاستقرار سورية وسيادتها على كلّ أراضيها"، معبّراً عن "ثقة الإمارات بأن الشعب السوري يستطيع بفضل إرادته أن يعيد من جديد لبلاده نهضتها وتطورها ورخاءها".

وقطعت الإمارات وباقي دول الخليج (باستثناء عُمان)، ومعظم الدول العربية، علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في فبراير 2012، تزامناً مع تعليق جامعة الدول العربية عضوية سوريا، بعد قمع موجات الاحتجاجات الغاضبة والتظاهرات المطالبة بالديمقراطية والحرية عام 2011، ما دفع البلاد إلى حرب مدمّرة ونزاع دام، تنوعت أطرافه والجهات الداعمة له.

 وفي اذار 2021، استقبلت الإمارات الرئيس السوري بشار الأسد في زيارة مفاجئة. وكانت هذه أول زيارة للأسد إلى بلد عربي منذ اندلاع النزاع في بلاده، لتبدأ مرحلة جديدة من العلاقات بينهما.