شفق نيوز/ يعقد وزراء الاتحاد الأوروبي، يوم الاربعاء، محادثات طارئة بشأن اتهامات بأن بيلاروسيا تتعمد إرسال المهاجرين إلى ليتوانيا في إطار حملة "حرب هجينة" لزعزعة استقرار الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس، ان الوزراء الاتحاد سيعقدو اجتماعا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في إطار اجتماعات "الاستجابة المتكاملة للأزمة السياسية".
وعادة ما تتم الدعوة لمثل هذه الاجتماعات لتنظيم الاستجابة للكوارث الطبيعية أو الهجمات الإرهابية، ويشارك فيها مسؤولو السياسة الخارجية والحدود واللجوء وإنفاذ القانون.
وتصاعدت تحركات المهاجرين عبر الحدود بشكل كبير منذ فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولي بيلاروسيا.
وفرضت هذه الإجراءات بعدما أمر الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بشن حملة على المعارضين والمتظاهرين بعد إعلان فوزه في انتخابات العام الماضي، والتي ندد بها الغرب باعتبارها مزورة. وفرت المنافسة الرئيسية في الانتخابات إلى ليتوانيا.
وقالت الرئاسة السلوفينية للاتحاد الأوروبي إن الهدف من اجتماع اليوم "هو تحديد تدابير ملموسة وأشكال مساعدة للدول المتضررة في إدارة واحتواء المعابر غير القانونية على الحدود مع بيلاروسيا، وكذلك من الناحية الأمنية في هذا الجزء من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".
ويأتي الاجتماع بعدما ذكرت بولندا أنها نشرت ما يقرب من 1000 جندي على حدودها مع بيلاروسيا لمساعدة حرس الحدود على التعامل مع موجة المهاجرين - ومعظمهم من العراق - الذين يحاولون دخول البلاد.
ووصل أكثر من 4100 مهاجر إلى ليتوانيا حتى الآن من هذا العام ويتم إيواؤهم في مخيمات مؤقتة في جميع أنحاء البلاد.
ونشر حرس الحدود الليتواني مقطعا مصورا اليوم الأربعاء، قال إنه يظهر شرطة مكافحة الشغب في بيلاروسيا وهي تدفع المهاجرين عبر الحدود إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. وأظهر مقطع مصور آخر عدة أشخاص يعبرون الحدود إلى ليتوانيا ويعودون على الفور لتصويرهم من قبل المسؤولين في بيلاروسيا.
وبعد محادثات مع رئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا سيمونيته، الأربعاء، اتهم ديفيد ساسولي، رئيس البرلمان الأوروبي، لوكاشينكو، الذي يطلق عليه آخر دكتاتور في أوروبا، "باستغلال هؤلاء الفقراء، رجالا ونساء".
وقال ساسولي "لقد رأيت هذه الأعمال المشينة عندما يدفع المسؤولون الناس عبر الحدود. إنها قضية حقوق إنسان، وأيضًا مسألة حماية حدود الاتحاد الأوروبي. إنه نشاط منظم لنظام لوكاشينكو".
وعشية الاجتماع، اتهمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإستوني كايا كالاس، رئيس بيلاروسيا بشن "هجوم هجين" ضد الكتلة المكونة من 27 دولة من خلال توجيه المهاجرين إلى ليتوانيا ولاتفيا واستونيا وبولندا ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل بعد محادثاتهما في برلين "اتفقنا على أن هذا عدوان هجين يستخدم البشر". وقال كلاس "هذه ليست أزمة لاجئين، لكنه هجوم هجين على الاتحاد الأوروبي".
وأضافت ميركل إنها ستثير القضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الجمعة.