شفق نيوز/ كشفت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، أن واحدة من كل امرأتين تقريباً في 57 دولة، محرومة من الحريات المتعلقة بجسدها، من حيث العلاقات الجنسية أو استخدام وسائل منع الحمل أو الحصول على رعاية صحية.
وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير، أن هناك 57 دولة عبر العالم، معظمها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لا تستطيع حوالي نصف الفتيات والنساء المراهقات فيها اتخاذ قرارات "تدعم استقلالية الجسد وسلامته".
وأشار إلى أن هذا التقييد يشمل حرية الاختيار المستقل بشأن ممارسة الجنس أو استخدام وسائل منع الحمل.
وأورد التقرير أن هناك 20 بلدا حيث تتيح القوانين للمغتصبين الزواج بالضحايا للإفلات من العقاب، مضيفاً أن هناك 43 بلدا لا يملك قوانين تعاقب الاغتصاب الزوجي وهناك 30 بلدا يضع قيودا على تحركات النساء خارج بلدانهن.
ووصفت رئيسة الصندوق ناتاليا كانم، النتائج بأنها "مخزية"، قائلة إن "مئات الملايين من النساء والفتيات لسن مالكات لأجسادهن وإن حياتهن يحكمها أشخاص آخرون".
وأشارت إلى أن أحوال الكثير من النساء ساءت بسبب جائحة فيروس كورونا، مضيفة "هناك عدد قياسي من النساء والفتيات حاليا يواجهن خطر العنف القائم على النوع وممارسات مضرة مثل الزواج المبكر".
وتابعت كان "هذا النقص في الاستقلالية الجسدية له آثار هائلة تتجاوز الأضرار العميقة التي تلحق بالنساء والفتيات، فمن المحتمل أن تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية الاقتصادي، وتقويض المهارات، وتؤدي إلى تكاليف إضافية للرعاية الصحية والأنظمة القضائية".
وأكدت "يغضبنا حقا أن تكون نصف نساء العالم غير قادرات على اتخاذ قرارات خاصة بهن فيما يخصّ هل يمارسن الجنس أو لا، هل يتخذن موانع الحمل أو لا، هل يبحث عن العلاج أم لا".