شفق نيوز/ كشف الأمم المتحدة، يوم الاثنين، عن مقتل وإصابة أكثر من ألف شخص خلال المعارك الأخيرة في أفغانستان، مشيرة الى ان عدد النازحين قارب الربع مليون افغاني، منذ انسحاب قوات الناتو وزحف طالبان على المدن.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير، اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن عدد النازحين داخل أفغانستان في ارتفاع مطرد إذ تجاوز 244 ألف شخص، بزيادة بواقع 321% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشارت إلى أن معظم المواطنين يفرون من مناطق بشمال شرقي وشرقي أفغانستان، مؤكدة أن جميعهم تقريبا يفتقرون لأماكن الإيواء الملائمة وإمكانية الحصول على الرعاية الطبية والطعام الكافي.
ولفتت الى ان الكثير منهم فروا في البداية في المناطق الريفية بسبب القتال، سعيا للجوء في عواصم الأقاليم، ومع ذلك، تحول القتال خلال الأسابيع الأخيرة إلى المناطق الحضرية مع تقدم حركة طالبان في الكثير من المدن الأكبر بأفغانستان.
بدوره أعلن منسق شؤون الاغاثة الطارئة بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، أن أكثر من ألف شخص قتلوا أو أصيبوا بسبب الهجمات في أقاليم هلمند وقندهار وهرات بأفغانستان خلال شهر تموز/يوليو فقط.
واعرب عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع في أفغانستان في الوقت الذي تستولى فيه حركة طالبان على المزيد من الأراضي، بما في ذلك مدن هامة، من القوات الحكومية، وفي ظل انسحاب القوات الأمريكية وحلفائها.
وأكد غريفيث دعمه لدعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، كما طالب بتوفير الأمن وحرية الحركة لمنظمات الاغاثة.
وسيطرت حركة طالبان خلال الأيام القليلة الماضية فقط على عواصم ستة أقاليم، بصورة أساسية في شمال البلاد، آخرها مدينة إيبك اليوم الاثنين، وهي سادس عاصمة ولاية تقع في قبضتهم خلال أربعة أيام، بحسب مصدر محلي.
وقال صفة الله سامنغاني نائب حاكم ولاية سامنغان وعاصمتها ايبك، إن "طالبان استولت على مدينة ايبك وتسيطر عليها بشكل كامل".
وأضاف أن في الليلة الماضية استسلم أحد الوجهاء لطالبان "والاثنين طلب بعض الوجهاء من الحاكم سحب قواته من المدينة حتى تنجو من القتال وهو ما قبله به".
أما قندوز، فهي سادس أكبر مدينة في أفغانستان، فسقطت في أيدي المسلحين أمس الأحد، ومع استمرار تقدم حركة طالبان، من المتوقع ارتفاع عدد النازحين داخليا.
ويدور في الوقت الحالي قتال عنيف بين القوات الحكومية وقوات طالبان حول عواصم أقاليم هلمند وقندهار وهيرات وباداخشان.