شفق نيوز/ طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس، بفتح الطرق أمام فرق الإنقاذ الدولية للوصول إلى الشمال السوري لإغاثة المتضررين من الزلزال المدمر.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده في ولاية نيويورك الأمريكية، إن مسؤول المساعدات بالمنظمة مارتن غريفيث، سيزور غازي عنتاب في تركيا، وحلب ودمشق في سوريا، مطلع الأسبوع المقبل لتقييم الاحتياجات والاطلاع على أفضل سبل تعزيز الدعم من جانب الأمم المتحدة، وفقاً لوكالة "رويترز" للأنباء.
ودعا غوتيريش إلى وصول المزيد من المساعدات إلى شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة "المعارضة".
وأضاف "الطرق مدمرة والناس يموتون. حان الوقت لاستكشاف جميع السبل الممكنة لتوصيل المساعدات والأفراد إلى جميع المناطق المتضررة. يجب أن نضع الناس أولا".
في غضون ذلك ناشد المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون"، الحكومة السورية بعدم عرقلة إمدادات الإغاثة للمتضررين من الزلزال في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
وقال بيدرسون في مؤتمر صحفي بجنيف "ما نحتاج إلى التأكد منه الآن هو عدم وجود عوائق سياسية أمام وصول المساعدات اللازمة إلى المتضررين".
يشار إلى أن سوريا تشهد حربا أهلية منذ 12 عاما.
كما يشار إلى أن "المتمردين" يسيطرون بشكل جزئي على الشمال الغربي على الحدود مع تركيا، الذي تأثر بالزلازل. وتعد المنطقة المتضررة موطنا لملايين النازحين بسبب القتال في سوريا. وتشمل العوائق السياسية المحتملة أيضا العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي تجعل الصادرات إلى البلاد عملية صعبة.
وأضاف بيدرسون أنه تحدث مع مسؤولين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأنهم: "أكدوا لي أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم للتأكد من عدم وجود عوائق أمام وصول المساعدات إلى سوريا للمساعدة في هذه العملية".
وتابع "هناك حاجة ماسة للمساعدات التي تنقذ حياة المدنيين أينما كانوا بغض النظر عن الحدود والعوائق".
وكانت ست شاحنات محملة بمساعدات من الأمم المتحدة قد عبرت شمال غرب سوريا اليوم الخميس، في أول شحنة من نوعها منذ الزلزال المدمر الذي وقع يوم الإثنين الماضي.
غير أن الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية في المناطق غير الخاضعة للحكومة السورية قال إن المساعدات الأممية التي جري الحديث عن دخولها لشمال غربي سوريا هي مساعدات دورية.
وقال الدفاع المدني، في منشور عبر حسابه بموقع "فيسبوك" اليوم: "هي ليست مساعدات ومعدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ، وانتشال العالقين تحت الأنقاض". وأضاف "هذا يشعرنا بخيبة أمل كبيرة في وقت نحن بأمس ما نكون لتلك المعدات التي ستساعدنا بإنقاذ الأرواح من تحت الركام".