شفق نيوز/ توقع مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينسلاند، يوم السبت، أن يكون العام الحالي "الأكثر دموية" للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 2005.
وقال وينسلاند في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، انه وفقا لبيانات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 125 فلسطينيا هذا العام في الضفة الغربية والقدس الشرقية، في وقت تدعي فيه إسرائيل أن "معظمهم مسلحون".
ودعا وينسلاند إلى التحرك الفوري لتهدئة "الوضع المتفجر"، وحث إسرائيل والفلسطينيين على استئناف المفاوضات بينهما.
وأشار المسؤول الأممي إلى ان "اليأس والغضب والتوتر تحول مرة أخرى إلى دائرة مميتة من العنف يصعب احتواؤها بشكل متزايد".
وأضاف "قُتل وجُرح عدد كبير جدا من الأشخاص، معظمهم من الفلسطينيين"، معتبرا أن "الوضع المتقلب نابع من عقود من العنف الذي تسبب في خسائر فادحة في صفوف الإسرائيليين والفلسطينيين، ومن الغياب المطول للمفاوضات، وفشل محاولات حل القضايا الرئيسية التي تغذي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وقال وينسلاند إن رسالته إلى الفصائل الفلسطينية، وكذلك إلى المسؤولين الإسرائيليين والمجتمع الدولي في الأسابيع الأخيرة، كانت واضحة "الأولوية العاجلة هي العمل على تهدئة الوضع وعكس الاتجاهات السلبية على الأرض". مبينا ان الهدف يجب أن يكون "تقوية ودعم السلطة الفلسطينية".
ولفت المبعوث الأممي إلى مقتل 32 فلسطينيا بينهم 6 أطفال خلال الشهر الأخير، على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية، وإصابة 311 خلال تظاهرات واشتباكات وعمليات تفتيش واعتقالات، إضافة إلى مقتل جنديين إسرائيليين خلال عمليات إطلاق نار بالضفة.
وتصاعدت التوترات خلال الأشهر الأخيرة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في الضفة عقب عمليات عسكرية تشنها الأولى في مدن وبلدات الشمال لاسيما في نابلس وجنين، أسفرت عن اعتقال المئات واغتيال آخرين.