شفق نيوز/ أكد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، يوم الإثنين، بأن الشكاوى من التمييز والكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة ارتفعت بنحو 180%، منذ بدأ الحرب الإسرائيلية على غزة عقب هجوم حركة حماس على جنوبي إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
وكانت هجمات حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، قد أدت إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، بحسب إسرائيل.
الإسلاموفوبيا
يستخدم مصطلح الإسلاموفوبيا للدلالة على مشاعر الخوف التي تنتاب الكثيرين في الغرب من الإسلام أو من المسلمين، وانتشر هذا المصطلح مع استفحال عمليات الإرهاب الإسلامي ومع الهجرة الواسعة لملايين المسلمين إلى الغرب ورفض بعضهم الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة،
في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات برية في القطاع الفلسطيني، مما أسفر عن مقتل أكثر من 26 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
التحيز ضد الفلسطينيين
وذكرت وكالة "رويترز"، أن "مدافعين عن الحقوق" لاحظوا ارتفاعا في معدلات رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا) والتحيز ضد الفلسطينيين في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، منذ اندلاع الحرب في الشرق الأوسط.
ومن بين الوقائع التي حدثت في الولايات المتحدة وأثارت القلق، إطلاق النار في نوفمبر الماضي في ولاية فيرمونت على 3 طلاب من أصل فلسطيني، وقتل طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 6 أعوام طعنا في ولاية إلينوي في تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم.
بالأرقام
وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) إنه تلقى 3578 شكوى خلال آخر 3 أشهر من 2023، وسط ما وصفه بأنه "موجة مستمرة من الكراهية المعادية للمسلمين والفلسطينيين".
ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 178% مقارنة بعدد الشكاوى في نفس الفترة من العام السابق.
وذكر المجلس أن "الشكاوى من التمييز في العمل تصدرت القائمة بواقع 662 حالة، بينما جاءت 472 شكوى عن جرائم ووقائع كراهية، كما تلقى المجلس 448 شكوى من التمييز في التعليم".
يذكر أنه في وقت سابق من يناير الجاري، قالت رابطة مكافحة التشهير، إن "الأشهر الثلاثة التي تلت السابع من تشرين الأول/ أكتوبر شهدت ارتفاعا في وقائع معادية للسامية في الولايات المتحدة، بنسبة 360% مقارنة بالعام السابق".
توجيهات أمنية أميركية
وأصدرت الحكومة الأميركية، مؤخرا، توجيهات أمنية تتعلق بالمجتمعات المؤسسة على عقائد دينية، في وقت تصاعدت فيه معاداة السامية ورهاب الإسلام منذ هجوم حماس على إسرائيل.
وتراقب وزارة العدل الأميركية التهديدات المتزايدة ضد اليهود والمسلمين في ظل استمرار الأزمة، حيث أدان الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، معاداة السامية و"رهاب الإسلام".