شفق نيوز- واشنطن

يبدو أن الأرقام الرسمية، باتت تتناقض بشأن واضح مع مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن امتلاك الولايات المتحدة، أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى، حيث تؤكد فيه بيانات دولية أن روسيا تتصدر القائمة من حيث عدد الرؤوس النووية.

وقال ترمب، يوم الخميس، إن "الولايات المتحدة ستستأنف اختبار ترسانتها من الأسلحة النووية فورا"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

ويأتي ذلك بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، إن موسكو أجرت بنجاح اختبار مسيّرة روسية تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية، في تحد لتحذيرات واشنطن.

وكتب ترمب على منصته "تروث سوشل": "بسبب برامج الاختبار التي تقوم بها دول أخرى، وجهت وزارة الحرب ببدء اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة"، مشيرا إلى أن "الاختبارات ستستأنف فورا".

وأوضح ترمب أن "الولايات المتحدة تمتلك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى"، مشيدا بـ"جهوده الخاصة لإجراء تحديث وتجديد كامل للأسلحة الموجودة".

وأضاف أن "روسيا تأتي في المرتبة الثانية، والصين في المرتبة الثالثة بفارق كبير، لكنهما ستكونان متساويتين خلال خمس سنوات".

لكن الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ICAN) لها رأي آخر على ما يبدو، إذ تضع روسيا في الصدارة.

وتقول الحملة إن "9 دول تمتلك أسلحة نووية، هي روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وباكستان والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية".

ومن بين 12331 رأسا نووية موجودة في العالم وفق الحملة، هناك 5500 في روسيا، في حين تملك الولايات المتحدة 5044 رأسا نووية.

وبين عامي 1945، مع أول اختبار للقنبلة الذرية في نيو مكسيكو في 16 تموز/يوليو، و1992، أجرت الولايات المتحدة 1054 تجربة نووية، ونفذت هجومين نوويين على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

وكان آخر تفجير نووي تجريبي أجرته الولايات المتحدة في أيلول/ سبتمبر 1992 تحت الأرض بقوة 20 كيلوطن في موقع الأمن النووي في نيفادا.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 1992، فرض الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب تعليقا على الاختبارات النووية، واستمر ذلك خلال الإدارات المتعاقبة، واستبدلت التجارب النووية بأخرى غير نووية باستخدام عمليات محاكاة متقدمة.