شفق نيوز/ ردّت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، يوم الجمعة، على رسالة وزارة الخارجية والمغتربين السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي على خلفية هجوم جوي على مدينة ديرالزور والبوكمال.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، الأربعاء (13 كانون الثاني 2021)، مواقع عسكرية لقوات الحكومة السورية و فصائل للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال بالريف الجنوبي الشرقي للمحافظة.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية في بيان لها ورد لوكالة شفق نيوز؛ إن "النظام السوري يستمر بسياساته التقليدية في تصدير أزماته الداخلية، وتوجيه الأنظار والرأي العام نحو مسائل وأمور لا أساس لها من المصداقية أو الواقع".
وأضاف البيان أن "إصرار(النظام السوري) على استخدام خطابه التقليدي والحديث عن المؤامرات الافتراضية لهو تهرب واضح من الواجبات ومعالجة الأسباب التي هو بذاته جزء كبير منها، كحال ما يحدث في سوريا ولا يزال يستمر والنظام متمسك بخطاباته ومواقفه المتجاهلة للواقع السوري".
واتهم البيان الحكومة السورية على افتعال "الأزمة بالقامشلي في الأسبوع الماضي والتناول الأخير من قبل وزارة الخارجية السورية واتهاماتهم الباطلة والكاذبة للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وربطها سلسلة من الأمور والتطورات التي تتم بمناطقنا بالتهرب من المسؤوليات و أحلام يقظة".
وعن اتهام الحكومة السورية بأن الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية رهينة القرار الأمريكي أو أداة له، أكد بيان الإدارة على استقلالية إرادتها وقرارها السياسي والعسكري.
ونوّه البيان إلى "ضرورة أن يتحرر النظام من سياساته التي لم تجلب لسوريا سوى ماهي عليه الآن كذلك عدم خلق الضبابية حول مواقفه وتصعيداته في عين عيسى وتعاونه مع الإحتلال التركي لتسليم تركيا المزيد من الأراضي السورية بغية احتلالها".
وأشار البيان إلى أن "هذه اللغة وهذه السياسات تعيق الحل والحوار وتعمق الأزمة في سوريا، والأجدر بالنظام السوري أن يتخلى عن هكذا خطابات والدوران ضمن حلقات مفرغة والعمل على إبداء مسؤولياته الواضحة والجادة وتحمل التقصير الكامل حول ما تؤول إليه الأمور في سوريا بسببه".