شفق نيوز / اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، وقوع إصابات بين المدنيين في مواجهات عسكرية تدور بين فصائل سورية مسلحة للسيطرة على مزيد من الأراضي والنفوذ.
وقال المرصد في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز إن "عددا من المواطنين النازحين أصيبوا نتيجة سقوط قذائف مدفعية عشوائية على منطقة المخيمات بالقرب من قرية مشعلة، وزيارة حنان ومخيم البركة بمنطقة كفر جنة بريف عفرين".
وأضاف المرصد إن "أهالي المخيمات ناشدوا لوقف الاشتباكات لحين خروجهم إلى منطقة آمنة"، بينما "تواصل هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا والمصنفة إرهابية) محاولتها اقتحام القرى، وسط قصف مدفعي على مواقع الفيلق الثالث".
وتابع المرصد السوري أن "عشرات المدرعات التابعة لهيئة تحرير الشام تتجمع بالقرب من مقبرة زيارة حنان، تحضيرا لاقتحام قرية كفرجنة التي تعد من أهم معاقل الفيلق الثالث في ريف حلب".
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد رصدوا عودة الاشتباكات العنيفة بين الفيلق الثالث من جهة، وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا والمصنفة إرهابية) من جهة أخرى، على أطراف قرية كفر جنة، بعد نحو 48 ساعة على الهدوء الحذر، منذ إبرام الاتفاق بين "الجولاني وأبو ياسين في 15 تشرين الأول".
وبيّن المرصد إن "مجمع قرية كويت الرحمة في ناحية شران بريف عفرين، شهد حركة نزوح كبيرة للمدنيين، جراء عودة الاشتباكات العنيفة بالقرب من القرية، كما أغلق طريق إعزاز-عفرين أمام الحركة العامة، وسط تعزيزات عسكرية للفصائل المسلحة إلى النقاط الساخنة، شملت أسلحة ثقيلة ودبابات".
ورفضت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا والمصنفة إرهابية)، تسليم مقرات الفيلق الثالث في عفرين، بالإضافة إلى رفض تبادل الأسرى، واشترطت على فصيل الجبهة الشامية إخلاء مقراته في قرية كفرجنة الاستراتيجية وتسليمها إلى الهيئة، الذي رفض بدوره، خوفاً من توجه هيئة تحرير الشام نحو مدينة إعزاز للسيطرة عليها".
يشار إلى أن نقض الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، جاءت على خلفية خروج الأهالي في مظاهرات حاشدة مساء أمس رفضا لدخول هيئة تحرير الشام إلى مناطق "درع الفرات"، وفقا للمرصد.